تبادل الحملات الإعلامية بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" على خلفية إثارة الأخير قضية الحسابات المالية لإنفاق الـ11 بليون دولار أميركي بين عامي 2006 و2009 أثناء رئاسة الرئيس فؤاد السنيورة للحكومة، تحوّل إلى تبادل للحملات بين إعلام "المستقبل" وإعلام "التيار الوطني الحر" الذي اشترك مع "حزب الله" في الهجوم أول من أمس على السنيورة، عبر محطة "أو تي في" الناطقة باسمه، فردّ عليه تلفزيون "المستقبل" الناطق باسم "تيار المستقبل" الذي يتزعمه رئيس الحكومة سعد الحريري، بقوة أمس.
وهي من المرات النادرة التي يحصل فيها هذا النوع من التراشق بين المحطتين، خصوصا في السنتين الماضيتين، لأن الجهتين اللتين تقفان وراء كل منهما، على وئام سياسي منذ مدة، وتراعيان التعاون القائم بين الرئيس العماد ميشال عون والرئيس الحريري.
وتحدثت مصادر "تيار المستقبل" لـ"الحياة" عن تزامن الحملة الإعلامية على رموزه تحت عنوان "مكافحة الفساد"، مع هجوم على مؤتمر "سيدر" من قبل وسائل إعلام مقربة من "حزب الله"، لمناسبة زيارة منسق السفير بيار دوكين، المكلف من الرئاسة الفرنسية متابعة تنفيذ قراراته.
وقالت مصادر مراقبة لـ"الحياة" إنه ليس من عادة موقف بهذه الحدة أن يصدر عن محطة "المستقبل" من دون علم القيادة السياسية لتيار "المستقبل".
إلا أن مصدراً قيادياً في التيار قال لـ"الحياة"، إن "محطة "أو تي في" شنّت هجوماً وردّ عليها تلفزيون "المستقبل" وليس هناك حملة منظمة وهذا كل ما في الأمر". وحصر المصدر بهذا التفسير المشكلة بين الوسيلتين الإعلاميتين، ما يعني أن هناك نية لعدم توسيع الاشتباك السياسي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News