ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة، في مسجد الإمام الحسين، في برج البراجنة، اشار فيها إلى أنه "رغم كل التشكيكات والإشكاليات التي تحيط بعملية مكافحة الفساد وفداحة وخطورة هذا الملف، وما يدور حوله، ويرسم له من خطوط حمراء، ويوضع له من حواجز وموانع طائفية ومذهبية وسلطوية، سنبقى نصر على مكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين".
وقال:"لا دولة دون محاسبة، ولا مؤسسات دون رقابة، ولا عدالة دون محاكمات نزيهة، تكشف المتورطين والمرتكبين والناهبين لأموال الدولة وأموال الناس، فنحن كمواطنين لا يهمنا قتل الناطور، إنما أكل ما بقي من عنب، وهذا لن يتحقق في ظل دولة سائبة على هذا الشكل، وحقوق الناس فيها عرضة للسلب على أيدي الأشباح المحمية بالخطوط الملونة. فالنقاط يجب أن توضع على الحروف، والقانون يجب أن يأخذ مجراه ويطبق على الأقربين قبل الأبعدين، بعيدا عن الكيديات والاستنسابيات".
وأكد المفتي قبلان "أننا نريد دولة بكل معنى الكلمة، نريد دولة لها مصداقيتها وهيبتها وحضورها في الإنماء والاجتماع والاقتصاد، دولة تراقب وتحاسب، تكافئ وتعاقب وفق القانون والدستور وليس وفق أي اعتبار آخر، دولة تحارب الزبائنية والتبعية لهذا الزعيم أو ذاك، دولة توصل المواطن إلى حقه من دون وسيط أو مرتش أو سمسار، دولة فيها كهرباء وماء، فيها بيئة نظيفة وفرص عمل، فيها انتاج واستثمارات، وفق برامج اقتصادية ذات جدوى".
وختم:"دولة فيها أمن اجتماعي وشيخوخة مضمونة، فيها تربية وإعلام هادف وحريات مسؤولة في إطار عدم التفلت والخلاعة، والبرامج التلفزيونية التي تروج لثقافة الانحلال والانحطاط الأخلاقي والإنساني التي لا تليق ببلد يدعي أبناؤه أنه بلد الحرف ومصدر الحضارات".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News