قال الرئيس فؤاد السنيورة انه "على مدى ثلاثين سنة من العمل بالشان العام وقبل ذلك عندما كنت رئيساً للجنة الرقابة على المصارف كان هدفي الدائم ولايزال هو الاصلاح والعمل ضد تفشي الفساد، وبالتالي محاولة مستمرة من اجل ان تكون بوصلة الدولة اللبنانية هي البوصلة الصحيحة، وهذا يشهد عليه ما قمت به من انجازات جمة خلال الفترات التي كنت فيها وزيراً للمالية ورئيساً للحكومة".
كلام السنيورة، جاء أثناء زيارة الرئيس تمام سلام اليوم له في مكتبه في السادات، لعرض الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة، حيث اعتبر أنّ "الشجرة المثمرة دائماً تتعرض للرشق".
واضاف "انا واثق جداً بما قمت به وانا اعرف ان ما قمت به كان لمصلحة الدولة والخزينة العامة والحفاظ عليها. ولو عاد في الزمان مرة ثانية الى ثلاثين سنة الى الوراء لقمت بنفس العمل الذي قمت به على مدى السنوات التي كنت اشغل فيها وزارة المالية وكنت فيها رئيسا للحكومة".
السنيورة اعتبر أنّ "هذه معركة مقصود منها حرف انتباه الناس عن الاصلاح الحقيقي وعن توجيه بوصلة الدولة وهي محاولة من البعض من اجل ان يكتسبوا ثقة لا يتمتعون بها بسبب ما يقومون به من ممارسات".
وقال "قبل ثلاثة عشرة سنة مضت قمنا بارسال مشروع قانون الى مجلس النواب بحكومة مكتملة انذاك وهو هذا المرسوم الذي وقعناه في الحكومة التي كنت ارأسها، وارسل في 25 ايار من العام 2006 وهو الذي يخضع جميع حسابات الدولة اللبنانية الى التدقيق من قبل المؤسسات الدولية".
واعتبر السنيورة أنّ "هذا اثبات على ان حكومتي انذاك، وانا شخصياً، كنت التزم بهذا الموقف الذي يحرص على ان يكون هناك تدقيق وبالتالي ان لا تكون هناك خيمة على اي انسان في الدولة".
بدوره، تكلّم سلام عن "استهداف، ازعج الجميع باتجاه شخصية وطنية كبيرة، هي الرئيس فؤاد السنيورة"، معتبراً أنّ "السنيورة ليس بحاجة لا الى حصانة نيابية ولا حصانة طائفية ولا حصانة سياسية من اي جهة كانت، فهو لديه من الحصانة الوطنية الضامنة له ولنا ولكل من يريد مصلحة هذا الوطن".
كما ناشد قائلاً "ارفعوا يد السياسيين عن العدل والعدالة، حرروا القضاء اعطوه ما يجب ان ياخذه من حق لنتمكن من وضع الامور في نصابها وليشعر المواطن ان عنده مرجعية يمكن ان يستند اليها، وهي قضاء شفاف ونزيه وهو كذلك في غالبيه ادواره وادائه، ولكن لا ننفي ان بعض الجهات السياسية تحاول السيطرة والتاثير على هذا القضاء وبالتالي تضعنا جميعاً في موقف حرج لا يخدم وطننا".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News