المحلية

placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت
الأحد 17 آذار 2019 - 11:44 رصد موقع ليبانون ديبايت
placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت

الراعي للسياسيين: لمكافحة المخدرات من دون تغطية لأحد

الراعي للسياسيين: لمكافحة المخدرات من دون تغطية لأحد

توجه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد بـ "تحيّة شكر وتقدير للمديريّة العامّة للجمارك لإنجازاتها على صعيد مكافحة المخدّرات وضبط الملايين من حبوب الكبتاغون وسواها من الموادّ المخدّرة التي تفتك بشبيبتنا، وللأجهزة الأمنيّة النّاشطة في مكافحة بؤر متعاطي المخدّرات وتجّارها ومروّجيها ومهرّبيها"، معتبراً أن "الحرب الجديدة اليوم هي اصطياد شبيبتنا بالمخدّرات وهدم أخلاقيّتها ونضارتها وطموحاتها والقضاء على حياتها فإنّا نوجّه نداءً حارًّا إلى المسؤولين وندعمهم في مهمّتهم الإنقاذيّة ليكثّفوا وسائل مكافحة المخدّرات من دون تغطية أحد، وإلى الوالدين للسّهر على أولادهم، وللمربّين في المدارس والجامعات لتوجيه الشّبيبة وحمياتها من هذه الآفة المميتة".

وأضاف:"لا يسعني إلاّ أن أستحضر روح مؤسّس جمعيّة جاد المرحوم الأب بنوا سكّر، الرّاهب اللّبناني المارونيّ، الذي يعضد الجمعيّة بصلاته وتشفّعه أمام العرش الإلهيّ. اننا نرحب بيننا ايضًا بمسؤولي اخويات الفرسان في نيابة جونيه البطريركية مع مرشدهم الخوري هادي زغيب".

وشدد على أن "لقد آلمتنا جدًّا، كما الكثيرين عندنا وفي العالم، مجزرة المسجديَن في نيوزيلندا التي ذهب ضحيّتها تسعة وأربعون شخصًا من الإخوة المسلمين الذين كانوا في واجب الصّلاة إلى الله، ومن بين القتلى نساء وأطفال، بالإضافة إلى خمسين مصابًا، بينهم عشرون في حالة خطرة"، واصفاً اياها بـ "مجزرة وحشيّة ندينها أشدّ الإدانة".

وأعرب عن "تعازينا الحارّة لأهالي الضّحايا وللشّعب النيوزلندي والمسؤولين ونصلّي من أجل شفاء المرضى وتهدئة الخواطر ومعالجة الموضوع بالعدل والوعي والرّويّة وبعدم ردّات الفعل التي تسيء الى كل مؤمن بالله".

واعتبر أن "الإيمان، على المستوى الرّوحيّ، ينطبق أيضًا على المستوى الوطنيّ وعندما نقرأ في مقدّمة الدّستور اللّبناني أنّ "لبنان وطن نهائيّ لكلّ أبنائه" (أ)، نعلن إيماننا بلبنان كوطن مطلق، وننفي الولاء لأيّ بلد آخر سواه نجعله في الممارسة بمثابة وطن. هذا الإيمان "بلبنان وطنًا نهائيًّا لكلّ أبنائه" هو الذي جعله عبر التاريخ مستقرًّا سياسيًّا واقتصاديًّا، وصاحب علاقة وطيدة مع محيطه العربيّ والشّرق أوسطيّ، ومصدر عطاء للإنسانيّة تميَّزَ على كلّ صعيد ولاسيّما في حقول التّربية والثّقافة والطّبّ والهندسة والسّياسة والتّجارة والصّناعة؛ وأهّله ليساهم في تأسيس الجامعة العربيّة، وفي وضع "الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان"، وفي نشر الحرّيّة والقيم الدّيموقراطيّة في هذا الشّرق؛ كما جعل منه مساحةً ونموذجًا للعيش المشترك بين المسيحيّين والمسلمين على أساس من المشاركة المتساوية والمتوازنة بينهم في الحكم والإدارة، وعنصر استقرار في بيئته المشرقيّة (راجع روجيه ديب: لبنان المستقرّ، ص 18-19)".

وأسف لأن "هذا الإيمان بلبنان "وطنًا نهائيًّا لكلّ أبنائه"، يتزعزع من جرّاء ممارسة سياسيّة ولاؤها لغير لبنان، أكان هذا الولاء لدولة أخرى وكأنّها الوطن الأساس، أو لطائفة أو لحزب، ومن جرّاء خلافات ومواقف تتصلّب على حساب الوطن ومؤسّساته والصّالح العام كما أنّه يتزعزع بنتيجة السّعي الدّؤوب إلى الاستفادة من المال العام بطرق غير مشروعة أو إلى تبذيره من دون أيّ إحساس بالضّرر الحال بلبنان الدّولة والوطن والشّعب، أو إلى بيع أراضيه من الغرباء، أو إلى توزيع جنسيّته بسخاء"، مشيراً الى أن "الأدهى من كلّ ذلك هو أنّ هذا الإيمان بلبنان يتزعزع عند شبابنا والأجيال الطّالعة بسبب عدم اكتراث المسؤولين السّياسيّين بمستقبلهم، والتّلكوء عن إجراء الإصلاحات في البُنى والقطاعات الكفيلة بالنّهوض الاقتصاديّ ووفرة الانتاج وتوفير فرص عمل، وبسبب قطع الطّرق أمام تحفيز قدراتهم على أرض الوطن".

وشدد على أن "الإيمان بلبنان "وطنًا نهائيًّا لكلّ أبنائه" هو إيمان، كالإيمان الرّوحيّ، ينبع من عمق كيان المواطن المرتبط بكيان الوطن، ويظهر في بناء الوحدة الدّاخليّة بكلّ الوسائل؛ وهو إيمان يعتقد به المواطن اللّبنانيّ اعتقادًا راسخًا أنّ وجوده مرتبط بمصير وطنه عندئذٍ يعيش جمال الولاء للوطن، ويضحّي في سبيله، فينعم بغزير جودته".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة