أقام منتدى الفكر والأدب واتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" احتفالا بمناسبة الذكرى ال43 ليوم الأرض، في ساحة القسم في مدينة صور، تحت عنوان "يوم الأرض، فلسطين لنا"، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي، عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية يوسف أحمد، رئيس منتدى الفكر والأدب غسان فران، ممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وعدد من الفعاليات وحشد من الأهالي.
قدم الحفل عضو قيادة اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني آية مصطفى، ومن ثم كانت وقفة مع النشيدين الوطني والفلسطيني، لتقدم بعد ذلك فرقة أطفال المحبة لوحات فنية فولكلورية فلسطينية.
بدوره قال النائب جشي: "إن الشعب الفلسطيني اليوم يؤكد حضوره في ساحات المواجهة مع عدو الإنسان والأمة من خلال مسيرات العودة والعمليات المظفرة، وآخرها وليست الأخيرة تلك التي نفذها الشهيد البطل عمر أبو ليلى، فهذه وقفات وصفحات عز في تاريخ هذه الأمة وفلسطين"، مشددا على أن "مقولة العدو بأن كبار الفلسطينيين يموتون وصغارهم يسنون، أضحت وهما، وذهبت أدراج الرياح تحت أقدام المقاومين والمجاهدين".
ولفت إلى "أننا اليوم نشهد هزيمة تلو أخرى للمشروع الأميركي في المنطقة من أفغانستان إلى العراق واليمن الصابر المجاهد وسوريا الأسد ولبنان وفلسطين، لا سيما وأنه في لبنان كانت بداية تهاوي مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أعلن في تموز عام 2006 تحت وطأة وعزة وإرادة المقاومة وصمود شعبنا المقاوم".
وأكد جشي أن "محور المقاومة والممانعة اليوم بات أقوى من أي وقت مضى، وهو يقف صفا واحدا مع فلسطين كل فلسطين"، معتبرا أنه "بعدما فشل أعداء المقاومة في المواجهات العسكرية، لجأوا اليوم إلى الحصار الاقتصادي على دول وحركات المقاومة في هذا المحور".
وتوجه جشي الى الشعب الفلسطيني بالقول: "يا شعب فلسطين لستم وحدكم في المعركة، فمحور المقاومة اليوم هو أقوى من أي وقت مضى، ونحن نشهد الهزيمة تلو الهزيمة للمشروع الأميركي في المنطقة، وباتت بشائر النصر والتحرير قريبة بعون الله تعالى".
ورأى أن "القرار الأميركي بسيادة العدو على أرض الجولان السوري إنما جاء لأمور منها على الأقل أنه أراد أن يعوض هزيمته في الميدان، وكذلك جاء نتيجة الانهزام والانبطاح الرسمي العربي أمام العدو الصهيوني، فضلا عن التسويق لفتح علاقات مع العدو كما صدر بالأمس عن وزير خارجية الإمارات".
ونوه جشي ب "الموقف الرسمي والوطني الجامع الذي رفض الاستجابة لمطلب وزير الخارجية الأميركية الذي أراد من خلاله زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد في لبنان، الذين أكدوا مجددا تمسكهم بخيار المقاومة، وعدم المواجهة والدخول في فتنة داخلية".
وقال خريس: "إننا من أرض الجنوب ومن أرض صور ومن هذا المكان بالتحديد ألا وهو ساحة القسم التي أقسم فيها الإمام القائد السيد موسى الصدر، نتوجه بالتحية لفلسطين، ولدم الشهيد عمر أبو ليلى، ولشعبنا الفلسطيني ليس في الضفة ولا في القطاع ولا في القدس فحسب، وإنما في كل فلسطين".
وشدد على أن "فلسطين تعنينا، وبالتالي لا حل إلا بفلسطين كاملة"، مشيرا إلى أنه "في لبنان وفي آذار قدم ثلة من المجاهدين دماءهم من أجل أن نحيا، في 4 آذار كان الشهيدان محمد سعد وخليل جرادي، وفي 11 آذار كان الشهيد نعمة هاشم، وقبل آذار كان الشهيد عماد مغنية، والسيد عباس الموسوي".
وأضاف: "إننا لا نقول اليوم بأن الرهان على الأنظمة، لأن الأنظمة قد سقطت، وغدا ستعقد قمة في تونس، وبشائر هذه القمة واضحة المعالم"، متسائلا: "هل ستتخذ هذه القمة قرارات هامة، وهل سيطلبون من سوريا بأن تحضر القمة، وهل سيكون هناك مقاطعة عربية للدولة العبرية، ولذلك فعلى الفلسطينيين ألا يراهنوا على الأنظمة والملوك والأمراء والرؤساء، بل عليهم أن يراهنوا على عمر أبو ليلى وعلى المقاومة".
ولفت خريس إلى أنه "لو راهنا نحن في لبنان على الأنظمة والتسويات والدول الكبرى والأمم المتحدة ومجلس الأمن، لكانت إسرائيل اليوم في بيروت والجبل والبقاع والشمال إضافة إلى الجنوب، ولكن نحن راهنا على مقاومتنا التي استطاعت أن تحول الجيش الذي لا يقهر إلى جيش مهزوم، ونحن اليوم في لبنان بإمكاننا القول اننا ننعم بالأمن والأمان والحرية بفضل تضحياتنا وشهدائنا ومقاومتنا".
وأكد أن "بومبيو فشل فشلا ذريعا بأن يوجد شرخ وفتنة جراء زيارته إلى لبنان قبل أيام ولقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين".
وختم خريس: "إن الرهان اليوم على وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته وصموده ومواقفه".
وفي الختام، جال الحضور على معرض لصور الانتفاضة الفلسطينية ومعرض للفنان الفلسطيني محمد نوح للأشغال التراثية الفلسطينية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News