"ليبانون ديبايت"
"كذبة أول نيسان"، عادة سنويّة عالميّة، يلجأ اليها الناس لتنفيذ المقالب التي يبتكرها الأصدقاء والزملاء وافراد العائلة، بحثاً عن مواقف طريفة.
كلّ هذا "مهضوم" و"ممتع"، طالما يبقى في إطاره الطبيعي الطريف، من دون أن يتخطّى الأصول والأدبيات والإحترام. وهذه عينة من المقالب التي أقلّ ما يُقال عنها "سمجة".
حيث أنّه ومنذ مساء أمس الأحد، والأجهزة المعنيّة بالسلامة المروريّة، تتلقّى بلاغات كاذبة، تتعلّق بحوادث سير لم تحصل الّا في مخيّلة صاحبها، فتتحرّك سريعاً كعادتها لتنقذ "الضحايا"، وإذ بها تتفاجأ عند وصولها الى المحلّة أنها تحوّلت هي نفسها الى "ضحية" كذبة أول نيسان.
هذه المواقف حتى لو تكرّرت الف مرّة ومرّة، فإنّ الأجهزة لا يمكنها الّا ان تصدّقها وتقوم بواجبها الإنساني، حتى لو شكّكت في صحّة الحادث... فماذا لو كان صحيحاً!!!
ومن ضحايا هذا اليوم الذي لا يزال في "صباحه"، جهاز الطوارئ والاغاثة في الجمعية الطبية الإسلامية، الذي ورد اليه اتصال يفيد بوقوع حادث سير على طريق البلمند، فتحرّك على الأثر ليجد لدى وصوله ان لا حادث سير.
واضاف في تغريدة على حسابه الرسميّ عبر "تويتر":"ربطاً بـ"كذبة أول نيسان"، واحتمال أن يكون البلاغ كاذباً، تمّ إيداع الأرقام المتصّلة الجهات المعنيّة لإجراء المقتضى".
بتاريخ31آذار،ورد اتصال ليلاً إلى عمليات مركز #القلمون،يفيد عن وقوع حادث سير على طريق #البلمند،وعلى الأثر تحرّكت الفرق الإسعافية،دون أن تعثر على أيّ حادث.وربطاًب"كذبة أول نيسان"،واحتمال أن يكون البلاغ كاذباً،تمّ إيداع الأرقام المتصّلة الجهات المعنيّة لإجراء المقتضى#لبنان@LebISF pic.twitter.com/kGXQ3dusBt
— جهاز الطوارئ والإغاثة (@ERC_LB) April 1, 2019
كذلك، ذكرت "يازا" في منشور على صفحتها عبر "فايسبوك"، أنّ "أحد الأشخاص قام بتصرّف مشين ومعيب، بإرساله نداءً لجمعيّة الرسالة للإسعاف الصحيّ يفيد بسقوط فان ركاب في وادي كفرفيلا في الجنوب، اسفر عن 12 ضحيّة.
واضافت:"على الاثر، تحرّكت اكثر من 8 سيارات اسعاف، تلبية لنداء الواجب الانساني ليتبين لها ان البلاغ كاذب وان من ارسله اراد ان يتسلى مستغلاً ما يسمى بكذبة نيسان".
وأرفقت "يازا" منشورها، بعبارة "عيب".