كتب الصحفي منير الربيع في موقع "المدن الالكتروني"، مقالاً بعنوان: "زيارة العراق: برّي العصيّ على الحصار"، جاء فيه:
إنها الزيارة الأولى التي يجريها رئيس مجلس النواب، نبيه برّي، إلى العراق، منذ سنوات طويلة. للزيارة برنامجها المكثف والمتعدد الأهداف، منها ما له علاقة بملفات خاصة، ومنها ما يتعلّق بجملة ملفات وتطورات سياسية في الإقليم.
يذهب برّي إلى العراق معتقداً بالتلازم والتشابه ما بين الوضعين اللبناني والعراقي. وهذا كان محطّ إجماع بينه وبين المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، حين جرى عرض الوضع العراقي بمختلف تفاصيله، والتركيز على مبدأ مكافحة الفساد، بعد الانتصار على الإرهاب.
ويمثّل عنوان مكافحة الفساد تلازماً بين العراق ولبنان، خصوصاً في ظل الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعانيها البلدان.
ليس صدفة أن يتحدّث برّي عن محاربة الفساد من العراق، خصوصاً أنه كان أول من أطلق حملة مكافحة الفساد إلى جانب حزب الله منذ فترة، لكنه أيضاً يتعرّض لهجمات سياسية متعددة من قبل تيارات لبنانية، تتهمه، مباشرة أو مداورة، بالتورط بقضايا فساد.
فيعرف برّي كيف يمتص الاتهام أو الهجمة، ويعمل على الردّ عليها على طريقته. خصوصاً عندما ترتبط بملفات سياسية، وبمسار سياسي يشير إلى حجم الضغوط، أو محاولة الحصار، التي يتعرّض لها الرجل في المرحلة الأخيرة.
لم يكن صدفة اختيار برّي لمحمد داوود داوود وزيراً في الحكومة الجديدة، هو أراد إرسال رسالة إلى الجميع بأنه يحيي من استُهدف من قادة الحركة، في إشارة إلى نيته لمواجهة أي محاولة للحصار.
وهذا أسلوب يمتاز به برّي، ويستكمل ما بدأه في لبنان من خلال لقاءات وزيارات خارجية، والتي أراد لها أن تنطلق من العراق، خصوصاً بعد تطورات عديدة حدثت، عنوانها محاربة الفساد بين لبنان والعراق، والتي، حسب ما تشير مصادر متابعة، دفعت به إلى إقالة أحد المقربين إليه من مهامه، وكان ممثلاً له في العراق، وقد عمل برّي على إقالته لاتهامه بالتورط بملفات فساد.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News