استقبل الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه بـ"السادات تاور"، وفدا بيروتيا برئاسة المحامي ميشال فلاح، ضم مخاتير ومصرفيين وتجارا وإعلاميين ومهتمين بالشأن العام.
وقال الرئيس السنيورة أمام الوفد: "إننا في لبنان، نمر بمرحلة دقيقة جدا وعلى مختلف الصعد، وكذلك هي الحال أيضا في العالم العربي"، مضيفا "ولربما تكون القمة العربية التي انعقدت مؤخرا في تونس وبوقوفها على عناوين القضايا الأساسية التي تشغل بال الكثيرين من العرب تسهم في تحقيق العودة إلى التأكيد على المرتكزات الأساسية وفي مقدمها مركزية قضية فلسطين، وكذلك في وقف التدخلات الإقليمية والدولية في الشؤون الداخلية للدول العربية".
وفي الشأن المحلي، تأسف السنيورة أنه في لبنان "الاحزاب الطائفية وغير الطائفية تتبارى وتتسابق في ما بينها على استتباع الدولة واقتسامها لمصالحهم، وهي تجهد في محاولتها دفع اللبنانيين بعيدا عن حضن الوطن والدولة الوطنية إلى مربعاتهم المذهبية والطائفية، وذلك بما يسهم ويؤدي في ذات الوقت إلى تراجع دور الدولة وانحسار سلطتها وهيبتها. وهو أيضا الأمر الذي أوصل البلاد الى الحال التي أصبح اللبنانيون عليها من تراجع وانقسام وخلاف"، معتبرا أن "هذا كله ينعكس ترديا كبيرا في مستويات الثقة لدى اللبنانيين بالدولة اللبنانية وبالأحزاب السياسية والطائفية".
وشدد على أهمية "تبني لبنان لمبادئ وبرامج الإصلاح بعد مماطلة واستعصاء طويلين فيما بعد اتفاق الطائف، امتدا على أكثر من عقدين من الزمان، حيث لم تتمكن جهود الإصلاح من القيام بما كان ينبغي أن يصار إلى تنفيذه من برامج إصلاحية ضرورية في تلك الفترة".
ورأى أنه "هناك حقيقة أساسية أنه وفي المبدأ فإن الدول تتبنى برامج الإصلاح، التي هي بحاجة ماسة إليها، وتبادر إلى تنفيذها عندما تكون قادرة عليها، وليس عندما تصبح مجبرة على تنفيذها. عندها تكون العملية الإصلاحية قد أصبحت أكثر تعقيدا وأكثر إلحاحا، ولكن عندها أيضا يكون تنفيذها قد أصبح أكبر كلفة وأكثر إيلاما وأكثر عرضة للأخطاء، وربما قد لا تكون تلك البرامج كافية لتأدية الغرض الذي تتوخاه الدولة. وهذا ما لم يحصل وهو ما أصبحت عليه حالنا في لبنان في هذه الفترة العصيبة بعد تلك المماطلة والاستعصاء".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News