"اين كنت يا الله، لما تلاشى ايماننا ومناشدتنا، اين كنت يا الله لمّا دمّروا هذا البلد الجميل، لما الألم الذي لا يطاق جعلنا نتضرّع آمين..اين كنت يا الله لمّا صرخاتنا من أجل الخلاص هزّت السّماء…كنت صامتاً يا الله، لما كنّا معلّقين على الصّليب ونحن نصلّي آمين".
بكلمات هذه الاغنية الارمنية التي تحاكي معاناة الارمن الذين استشهدوا خلال الابادة الارمنية منذ 104 سنوات، اختتم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كلمته امس في الاحتفال الذي نظمه حزب "القوات اللبنانية" احتفالا في ذكرى الإبادة الأرمنية ومجازر "سيفو"، في مقره العام بمعراب، تحت عنوان "جلجلة أزهرت ربيعا".
ولم يستطع (جعجع) القائد والحكيم ان يصمد امام هذه الكلمات المؤثرة التي تجسد بشكل او باخر ما عاشه جعجع في السجن بداية الاعتقال حتى الحرية، وقال: "هذه الكلمات أعادتني بالذّاكرة إلى سنوات الزّنزانة والاعتقال والظّلم الأعمى، وتذكّرت ما قلته أمام قوس المحكمة في العام 1998"، وكانت دموع قائد القوات واقفة على باب عينيه تستاذنه النزول، الا ان الحكيم لم يمنحها الاذن وتوقف عن الكلام للحظات، تنفس نفس الانتصار والحرية وانعشه تصفيق الحضور، وعاد ليكمل خطابه بنبض مختلف وصوت مرتفع ونظرة ثاقبة، وقال: "لا يعتقدنّ معتقد أنّ الله قد مات أو أنّه لا يتدخّل في التّاريخ، ومهما يكن من أمر فأنا كلّي إيمان، بل أعمق وأبعد من الايمان بعد، بأنّه مهما تكن الطّريق طويلةً وصعبةً، شاقّةً ومتعرّجةً، فإنّه في نهاية المطاف لن تكون إلّا مشيئته، كما في السّماء كذلك على هذه الأرض".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News