نشر الوزير السابق آلان حكيم في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" فيديو لكاهن رعيّة مار يوحنا الديشونية الأب سليم خوري الذي تمّ دفعه بقوّة وإسقاطه أرضاً من قبل القوى الأمنية.
وعلق على الفيديو بالقول:"في دولة اصبح الدفاع عن النفس هو الحل الوحيد ضد قضم الحريات. وتبقى كوريا الشمالية أكثر حرية من لبنان"، مشيراً الى أن "استخدام العنف بحق رجل دين والتعدي على الكنيسة مرفوض شكلا ومضمونا".
في دولة اصبح الدفاع عن النفس هو الحل الوحيد ضد قضم الحريات. وتبقى كوريا الشمالية أكثر حرية من #لبنان. ان استخدام العنف بحق رجل دين والتعدي على الكنيسة مرفوض شكلا ومضمونا. pic.twitter.com/lvTIbk8C8M
— Alain Hakim (@AlainHakim) May 9, 2019
وتفاجأ أهالي المنصورية وعين سعادة بأعداد كبيرة من القوى الامنية تدخل فجرا أراضي المطرانية حيث كنيسة سانت تريز وتقفل كل الطرق المؤدية وتمنع المواطنين في المنطقة من الدخول اليها للمشاركة في الصلاة الصباحية.
وتعقيباً على ذلك، صدر عن أمانة سر مطرانية بيروت المارونية البيان التالي: "فيما كنا ننتظر مع جميع اللبنانيين النتائج المرجوة من الاجتماع المقرَّر هذا الصباح في بكركي برئاسة صاحب الغبطة والنيافة ابينا السيد البطريرك مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى مع المعنيين بشأن قضية المنصورية، فوجئنا فجر اليوم بالقوى الأمنية تقتحم أرض الوقف التابعة لنا في محلة القديسة تريز – بيت مري - المنصورية دون انتظار أن يفتح لها وكيل الوقف المتواجد هناك بوابة المكان، فأقدم عناصرها على كسرها وخلعها، كما أغلقوا جميع الطرقات المؤدية الى الكنيسة فحرموا المؤمنين من الدخول اليها للصلاة حسب المعتاد".
وأعلنت "نحن لا نريد أن يكون لأرض الوقف حرمة خاصة دون أراضي الناس، بل نحتكم الى القانون. وقد وعدنا المسؤولون بأن يصدروا قرارًا إداريًّا للدخول الى سائر الأراضي ولكنَّ أحدًا من المالكين لم يُبلَّغ أي قرار من هذا النوع. ولا نعرف حتى وضعه القانوني، فهل هو استملاك أم غير ذلك. ومن المعروف أن مرور هذه الخطوط في أراضي الناس تفقدها قيمتها الى أكثر من النصف، وبالتالي يترتب على الدولة استملاك ما يلزم منها وفق ما تقتضي القوانين".
وتابعت "يبقى السؤال الأهم: هل سيرتب ذلك على الدولة مصاريف أقل من تمرير بعض الخطوط تحت الأرض؟، لقد أكد المسؤولون بموجب دراسات قديمة تعود الى أكثر من 10 سنوات أن لا ضرر من تمرير هذه الخطوط، بينما الدراسات الحديثة تثبت العكس. وقد رأى صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى أن يتم التوافق بين الحكومة والناس قبل الإقدام على أي عمل بالنسبة لهذه الخطوط. فإذا أثبتت لجنة فنية محايدة وقوع الضرر على أهل المنصورية يجب إذاك على الدولة أن تنزع هذه الخطوط حتى من الأماكن التي مُدَّت فيها سابقًا، مثل منطقة طرابلس، وعرمون وصور وبصاليم والبقاع... فالناس سواسية في السراء والضراء".
وأضافت "نحن لا نريد مواجهة القوى الأمنية بالناس العزَّل بل ندعو للجوء الى القضاء لإحقاق الحق وتثبيت دولة القانون التي ترعى شؤون الناس فتعطيهم الكهرباء على سبيل المثال دون أن تأخذ منهم صحتهم وحياتهم".
وختمت "وقد آلمنا جدًا مشهدية القوى الأمنية تطرح أرضًا خادم رعية الديشونية للروم الكاثوليك الأب سليم بطاني، وأن ترفعه خائر القوى الى خارج المكان. فهل هذا ما يريده المسؤولون الذين قالوا أنهم لن يلجأوا إلى العنف؟".
