المحلية

placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت
الخميس 09 أيار 2019 - 14:28 رصد موقع ليبانون ديبايت
placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت

جعجع: هنيئاً لمحور الصّمود والمقاومة بإنجازات النّظام السّوريّ

جعجع: هنيئاً لمحور الصّمود والمقاومة بإنجازات النّظام السّوريّ

شدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع خلال مؤتمر عقد في معراب بعنوان "حقهم يرجعوا" حول قضية المخفين قسراً في السجون السورية على "أننا لن نرتاح ولن نستكين، قبل أن يتنعم كلّ اللّبنانيين بشمس الحريّة ودفئها"، مشيراً الى أن "لا بدّ للّيل أن ينجلي خصوصاً بعد أن كان للقيد أن ينكسر".

وأشار الى أن "صحيحٌ أن تحرير لبنان أنجز مع خروج جيش الأسد منه، لكن السيادة تبقى منتقصةً بوجود معتقلين لبنانيين لديه. صحيحٌ أن شمس الحرية أشرقت على لبنان وأثلجت قلوب اللبنانيين، لكن عواصف الشتاء ما زالت تلفح لبنانيين آخرين من المعتقلين في سجون الاحتلال وأهاليهم، وتكويهم بجمر العذاب والانتظار"، لافتاً الى ان "نلتقي اليوم لنجدّد العهد والوعد لهم بأنّ قضيّتهم ستبقى راسخةً في وجداننا، ومعرفة مصيرهم وإعادة الأحياء منهم ورفات الشّهداء منهم الى أهلهم ووطنهم، سيبقى من أولويّاتنا".

ولفت الى "اننا بمواجهة نظام مجرم وكاذب وبالتالي الموجودون في النظام السوري ليسوا بشراً، وأتمنى على لجنة المتابعة إيجاد أساليب للضغط على هذا النظام في قضية اللبنانيين المعتقلين والمخفيين في السجون السورية".

وتوجه الى الحضور بالقول:"إن ننسى ايّها السّادة، لا ننسى الذين استشهدوا، وايضاً الذين اعتقلوا كي نبقى نحن أن ننساهم، إنّها الخطيئة المميتة".

وأضاف:"إن ننسى، لا ننسى بطرس خوند، لا ننسى الأبوين شرفان وابي خليل، لا ننسى معتقلي 13 تشرين، لا ننسى مئات ومئات اللبنانيين المعتقلين والمخفيين قسراً في سجون نظام السّجون والقبور، او ما تبقّى منه بعد في سوريا".

واعتبر أن "إذا كان الشّهيد قد استشهد مرّةً واحدة، فإنّ المعتقل والمخفيّ قسراً يستشهد عند كلّ صياح ديك، ونحن بدورنا لم ولا ولن ننكر معتقلينا ثلاث مرّاتٍ قبل صياح الدّيك، بل نجدّد الالتزام بقضيّتهم عند كلّ إشراقة شمس"، لافتاً الى "اننا لن نفرّط بألم وتضحيات المعتقلين تحت أيّ عرض اسعارٍ سياسيٍّ وغير سياسيّ، لأنّ السّياسة عندنا لا تنفصل عن الأخلاق، ولا سياسة إذا لم تقترن بالإيمان بالقضايا المبدئيّة المحقّة والالتزام بها مهما كان ذلك مكلفاً".

وقال:"الى رفيقي المعتقل بالسجون السورية، ستبقى حرّاً عزيزاً شريفاً في أيّ حالةٍ كنت، وسيبقى النّظام الذي اعتقلك مجرماً ووحشيّاً ويعاني عقدة نقصٍ تجاه الديموقراطيّة والحريّة والإنسان، رفيقي المعتقل، لم يقتدك النّظام السّوريّ إلى سجنك الصّغير وحدك، بل كان شعبك برمّته موضوعاً في سجنٍ كبير واليوم وبعدما خرج الشّعب اللّبنانيّ من سجنه الكبير أصبحت انت الشّاهد الملك المتبقّي على مآسي وارتكابات هذا النّظام".

وتابع:"رفيقي المعتقل والمخفيّ قسراً، لم يعتقلك نظام السّجون والقبور في الأساس إلاّ لأنّك كنت حرّاً ، فلو لم تكن حراً ، لكان وضعك في أعلى المناصب وقدّمك الصفوف، بدل حياة القهر التي جعلك فيها. جنتهم في الذّلّ لا نرضى بها، وسجوننا بالعزّ افخر منزل".

وسأل:"اختفى؟ لا ما اختفى، بل اخفي قسراً وظلماً وعدواناً، وظهر نعم ظهر، فوق تمثال حاكمٍ مستبدٍّ يشبعه الثّوّار الأحرار تحطيماً بالمطرقة، ظهر، وفي ساحات الحريّة وسط هتافات شابّاتٍ وشبّانٍ تصدح بالحقّ والحريّة والكرامة الإنسانيّة".

واضاف:"كلّما عبرت رفوف السّنونو وأسراب الفراشات لتبشّر بربيعٍ أخضر وأجواء صافيةٍ سماويّة، لا ما اختفى، بل تحول كلّ واحدٍ منهم إلى قضيّةٍ إنسانيّةٍ بحدّ ذاتها، فضحت مستور نظام الأسد ووجوده في القرن الواحد والعشرين، وكشفت كلّ ما حاول إخفاءه من ظلمٍ واستبدادٍ ووحشيّةٍ عن أعين البشريّة، ظهر، وفي كلّ استحقاقٍ دستوريٍّ وديمقراطيٍّ فعليٍّ خبره الشّرق أخيراً، ظهر وسيعود ويظهر حتّى انقضاء الدّهور، في أيّ شكلٍ أو اسمٍ او هويّةٍ، كلّما استغاثت الحريّة به من جور العبوديّة، وكلّما انتهكت كرامةٌ إنسانيّةٌ من قبل دكتاتوريّةٍ سلطويّةٍ مافيويّة".

وأشار الى أن "من المستغرب جداً أن يسلّم نظام السّجون والقبور إلى إسرائيل رفات أكبر جاسوسٍ إسرائيلي عبر التاريخ هو ايلي كوهين، ورفات جندي اسرائيلي آخر قتل في البقاع ألعام 1982 ضمن صفقةٍ سريّةٍ غامضة ومشبوهة، فيما هو يعتقل مئات اللّبنانيين بالتّهمة الجاهزة والمعهودة لديه وهي التّعامل مع إسرائيل"، لافتاً الى أن "فيما هناك لجنة لبنانية-سورية تألّفت منذ العام 2005 لتقصّي الحقائق في موضوع المعتقلين، وأعاق النّظام السّوريّ عملها بالمماطلة والتّسويف والتّعتيم، بحيث أنّها لم تتمكّن من التّوصّل إلى أيّ نتيجةٍ جدّيّةٍ، لجهة الكشف عن مصير المعتقلين، سواءٌ من لا يزال حيّاً منهم، أو من كان ميتاً".

واضاف: "الكثير من العائلات اللّبنانيّة كانت تزور أبناءها في السّجون السّوريّة طيلة سنواتٍ قبل أن تمنع عنها الزّيارات فجأةً ويفقد كلّ أثرٍ لأبنائها المعتقلين. إنّ النّظام السّوريّ لا يمكنه، أقلّه بالنّسبة لهؤلاء المعتقلين، نكران وجودهم أو الادّعاء بعدم مسؤوليّته عن اعتقالهم بالأساس"، مشيراً الى أن "النّظام السّوريّ أطلق من سجونه قيادات تنظيم القاعدة وتنظيم الزرقاوي وشجّعهم على إنشاء داعش لتهديد أمن كلّ الشّعوب، ولم يفرج عن معتقلين لبنانيين أبرياء مظلومين لا ولم يشكّلوا مجرّد خطرٍ صغيرٍ على أحد فهنيئاً لمحور الصّمود والتّصدّي والمقاومة بإنجازات النّظام السّوريّ العظيمة، وهنيئاً لهم أيضاً وحدة المسار والمصير التي تجمعهم".

وتابع:"لسنا أسرى الماضي تجاه أي كان، ولا أسرى الأحكام المعلبة التي تصلح لكل زمانٍ ومكانٍ وظرف، ولا أسرى علاقتنا التصادمية مع النظام السوري منذ أن احتل لبنان، ولكن مواقفنا الثابتة تجاه هذا النظام تنبع أولاً وأخيراً من ثباته هو في سلوكه وارتكاباته ومواقفه السلبية تجاه لبنان".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة