سياسيون في بكركي... "صفير قديس لبنان في السماء"

قدم العديد من السياسيين اليوم التعازي برحيل البطريرك مار نصرالله بطرس صفير للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي التعازي في بكركي، حيث اعتبرت وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية مي شدياق خلال تقديم التعازي على راس وفد من "القوات"، ان البطريرك مار نصر الله بطرس صفير "هو اليوم قديس لبنان في السماء".

وقالت: "نتذكر كلمات البطريرك صفير الشهيرة: لقد قلنا ما قلناه".

من جهته، اعتبر وزير الاعلام جمال الجراح، ان "البطريرك صفير خسارة لكل اللبنانيين بمختلف طوائفهم وأديانهم لأنه سطّر تاريخ لبنان بأحرف من ذهب وكان رمزاً للعيش المشترك".

واضاف: "البطريرك صفير كتب المعاني الحقيقية للحرية والسيادة والاستقلال وكان دائماً كلمة الحق".

بدوره، قدم رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان واجب العزاء في بكركي، وقال: "الحزن كبير وقد تربينا في المراحل الصعبة على كلام الراحل الكبير البطريرك صفير الذي كان يجسّد لبنان الحر المستقل السيد والقيم الوطنية والتواضع والزهد، وقد بات لنا شفيع في السماء".

وقال آلان حكيم من بكركي، "أقدم أحر التعازي للشعب اللبناني، وأتمنى أن تبقى السيادة من أهم رموز هذا الصرح".

من ناحيته، قدم امين عامن تيار المستقبل احمد الحريري على رأس وفد من "المستقبل" التعازي في بكركي، وقال: "نعزي اليوم برجل وقف مع لبنان وسيادته وحريته واستقلاله وبالنسبة لنا لن يرحل البطريرك صفير من ذاكرتنا والتاريخ لأنّه حمى الوجود المسيحي في لبنان".

وأكد ان "لبنان من دون مسيحييه ومسلميه لا يساوي شيئاً ، وهو سيتخطى الصعوبات من خلال سياسة اليد الممدودة".

وفي سياق اخر، ألقى رئيس الرهبنة المارونية المريمية الاباتي مارون الشدياق، كلمة الإنجيل في الذبيحة الالهية لراحة نفس البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، قال فيها: "نحمل اليوم في صلواتنا في يوم عيد ميلاد الحبر الجليل، غبطة ابينا البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، فهو رجل الحقيقة الذي آمن بيسوع المسيح وكرس له ذاته، ورعى كنيستنا المارونية برباطة جأش. انه شيخ جليل من جيل الصلابة لا يساوم على الحقيقة ولا يضعف أمام المحن والتجارب وهو لم يغرق في متاهات المصلحة. أخفى ذاته لينتصر يسوع من خلاله. لم يعرف الزيف وانتصر بالقائم من بين الاموات ليكون مثالا لنا لنبقى أمناء على محبة الحقيقة".

اضاف: "صلاتنا اليوم ان يذكر القطيع الصغير أمام العرش الإلهي، وصلاتنا الى مريم ان ترافق ابنها البطريرك ليبلغ بصحبتها مقام الأحبار القديسين".