أشار مكتب مفتي طرابلس ولبنان الشمالي الشيخ مالك الشعار في بيان، إلى أنه "نفاجأ للأسف بحملة إعلامية غير مبررة على الإطلاق تسأل عن الأثر الشريف وكأنه ضاع أو اختفى، وتستنفر الغيورين من أهل المدينة للبحث عنه، مع أن القاصي والداني يعلم أنه في خزانة دائرة أوقاف طرابلس بالحفظ والصون، وأنه يعرض في الجمعة الأخيرة من رمضان ليزوره الناس على العادة الجارية في البلد".
وتابع "سبب الإشكالية هذه المرة ترميم غرفة الأثر الشريف وتهيأتها من قبل مؤسسة tika التركية مشكورة بما يظنونه يليق بالأثر الشريف، وفي الحقيقة كل زخارف الدنيا تقصر عن قيمته صلى الله وسلم على صاحبه"، مردفا "هنا ظن البعض أن الغرفة أصبحت مجهزة بما يكفي لبقاء الأثر الشريف فيها كما كان قبل حلول الفوضى في البلد عام 1975".
ولفت إلى أنه "يومها خاف القيمون على الأوقاف من سرقته من الغرفة فتم نقله إلى خزانة دائرة أوقاف طرابلس، وأصلا الأثر الشريف لم يكن مخصصا للجامع المنصوري الكبير، وإنما لجامع الحميدي الذي رممه السلطان عبد الحميد رضي الله عنه، وبعد الفراغ من ترميمه أراد أن يخص طرابلس بهذه المكرمة الغالية، لتكون في مسجد الحميدي (التفاحي) ولكن لوجوده يومها خارج طرابلس القديمة خيف عليه السرقة فنقل إلى الجامع المنصوري الكبير، وخصصت له هذه الغرفة".
واستطرد "وعندما خيف عليه ثانية من السرقة نقل إلى دائرة الأوقاف، وما زال الخوف قائما، ومع احترامي للغيورين فإن تجهيزات الغرفة الجديدة تصور السرقة ولا تمنعها، ولن نستفيد شيئا بعد ذلك من معرفة السارق إذا ضاع الأثر".
كذلك، تمنى "في هذه الأيام الفضيلة أن ننصرف للعبادة بدل الردود على البدهيات، وبخاصة أننا بتنا نرى حملة ممنهجة على دار الفتوى ودائرة الأوقاف من جهات معلومة غير مجهولة"، مذكرا أنه "بالأمس كان لرئيس الدائرة فضيلة الشيخ عبد الرزاق إسلامبولي محاضرة في جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية للرد على المطاعن المختلقة التي توجه إليها، واليوم طالعتنا قضية الأثر الشريف"، خاتما "يبدو أن أبالسة الإنس ما زالت تعمل عملها نجانا الله تعالى وإياكم من شرورها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News