اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة، أن "الاصلاح الحقيقي ليس شعارا يرفع، أو قصيدة حماسية تلقيها المجموعات السياسية من على المنابر في المناسبات لاستثارة اهتمام الناس وضمان تأييدهم لهم، بل هو فعل إيمان ورؤية واضحة وعمل مثابر ورحلة مستمرة لا تتوقف".
وقال خلال لقاء حواري مع وفد بيروتي برئاسة المحامي ميشال فلاح زاره في مكتبه في السادات تاور: "إن لبنان تخطى مرحلة المداواة بالمراهم والمعالجات السطحية والظرفية. فلقد حان الوقت، بل جرى التلكؤ والتقاعس عن إجراء المعالجات السياسية الصحيحة للأمور في الأوقات المناسبة".
واضاف: "هذه المعالجات المطلوبة يجب أن تشمل اتخاذ الإجراءات والتدابير المالية اللازمة، شرط ألا يقتصر الإصلاح عليها فقط لكون هذه المعالجات والإجراءات المالية قد أصبحت غير كافية".
وأشار السنيورة، الى أنّه "بات من الضروري القيام بالمعالجات الجذرية التي تستوجب العودة إلى الأصول التي تستعيد ثقة المواطنين بالدولة اللبنانية وبالناشطين في العمل السياسي والوطني".
واعتبر ان "الامل يبقى موجودا للخروج من الازمة الخانقة، إنما المطلوب لتحقيق ذلك توافر إرادة إصلاحية حازمة وجرأة وشجاعة في اتخاذ القرارات التي تحترم الدستور بما يعيد اللبنانيين إلى مسار الدولة العادلة المؤسساتية".
وحذر من "إصرار بعض الأفرقاء السياسيين على توريط لبنان في أزمات مع محيط لبنان العربي، أو العمل على تحويل لبنان إلى ساحة للمواجهات الإقليمية والدولية، والتي لا ناقة للبنان فيها ولا جمل".
في سياق منفصل، استقبل الرئيس سليم الحص في دارته بعائشة بكار اليوم، الرئيس فؤاد السنيورة في زيارة إطمئنان إلى صحته، حيث قال الأخير بعد اللقاء "لقد انتهت الحكومة من إقرار الموازنة، وهو عمل جيد وطيب، ولكن الكل يعلم أن مشكلات لبنان لم تعد تعالج فقط لا بالمراهم ولا بالحلول المالية فقط على اهميتها وضروريتها، بل هناك حاجة إلى القيام بإصلاحات حقيقية".
وأردف: "الدرس الذي يجب أن نتعلمه جميعا في لبنان أن الاصلاح ليس قصيدة حماسية تلقى من على المنابر، بل هو فعل ايمان وعملية مستمرة تقتضي مثابرة ورؤية واضحة من اجل التلاؤم والتكيف مع المتغيرات"، متمنيا "أن يصار إلى اعتماد هذا الامر على صعوبته، لأنه الطريق الوحيد الذي يمكن اللبنانيين من العودة الى الاتجاه الصحيح".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News