لا يزال السجال بين التيارين الازرق والبرتقالي قائماً، بل تزداد حدته يوماً بعد الاخر. حيث دخلت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن اليوم هذه الحرب من بوابة الرد على الوزير جبران باسيل، الذي لم يكن هادئاً هو الاخر في تصريحاته التي اطلقها خلال جولته اليوم في بعبدا.
ولان السجال بين التيارين اصبح حرباً مفتوحة، شنت قناة المستقبل في نشرتها المسائية هجوماً عنيفاً على باسيل، واعتبرت ان "باسيل يردُ على حملة هو مَن بَدأها وتسبَّبَ بها ، ولو سارعَ الى نفيِّ ما نُسب اليه في تلك ذنوب، لما كانت الذنوبُ قد أحاطتهُ من كل الجهات".
وقالت في مقدمة نشرتها الاخبارية: "ردّ باسيل على نفسه فنفى نفياً قاطعاً ما نسب اليه حول المارونية السياسية في بلدة تل ذنوب في البقاع قبل ايام . وتَوج هذا النفيَ باعلان براءة العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر من المارونية السياسية وسائر المذهبيات السياسية في البلاد ، وهو أمر جيد يطوي كلاماً تناقلته المواقع الاخبارية واكدته الشخصيات التي شاركت في اجتماع تل ذنوب وأثار موجة من الاستنكار والتذمر لدى اكثر من مكون سياسي في لبنان ".
وااضفت: "غير ان المستغرب والمثير في الخطبة التي اطلقها الوزير باسيل من الشياح ، اللهجُة العنترية في مقاربة المسائل السياسية واصرارُه على خوض غمار المواجهات بزلات اللسان المقصودة وغير المقصودة على صورة الاتهامات التي وجهها لمدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان .وقد يكون من المفيد للرأي العام اللبناني وللوزير باسيل التوقفُ في ضوء ما قيل وقال عند الآتي :إن الوزير باسيل يردُ على حملةٍ هو مَن بَدأها وتسبَّبَ بها ، ولو سارعَ الى نفيِّ ما نُسب اليه في تل ذنوب ، لما كانت الذنوبُ قد أحاطتهُ من كل الجهات، ان رفع شعار الدولة المدنية يقتضي اول ما يقتضي مغادرةَ المربعات الطائفية واعتبارَ المحاصصات الطائفية والمذهبية الوسيلة َالانجع لما يسمى استرجاع حقوق المسيحيين ، بمثل ما يوجب على سبيل المثال لا الحصر ، وضعُ نتائج امتحانات مجلس الخدمة المدنية موضعَ التنفيذ وتطبيق القوانين التي تجعل من المواطنية صفة تعلو على الولاء الطائفي".
وتابعت: "ان اللواء عماد عثمان ليس اهمَ من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ، وهو موظف في خدمة الدولة والشعب ، لكن السؤال الاساسي الذي نضعه برسم اللبنانيين وبرسم الوزير باسيل ، اين هو التيار الوطني الحر ، وزراءَ ونواباً وحزبيين من الرُخص التي تنسب للواء عثمان ، وما هي الحصة التي نالها التيار والوزير باسيل من خدمات اللواء عثمان ، وما هي لوائح تراخيص الآبار التي شملتهم في كافة المناطق ".
ولفتت الة ان "الحديثُ عن تراخيص المرامل والكسارات ، ومحاولةُ رميهِا على قيادة قوى الامن الداخلي ، فهو الضِلالُ المُبينُ بعينه ، لان الوزير باسيل يفُترض ان يعلمَ، ان اللواء عثمان لم يُوقع على معاملةِ كساراتٍ ومرامل واحده؛ منذ وصوله الى قيادة قوى الامن ، وأن مَن كان يُوقع على التراخيص غير القانونية؛ هو وزيرُ البيئة في الحكومة السابقة، واحد ابرز المقرَّبين المُكلفين بخطوطِ الدفاع عن سياساتِ رئيسِ التيار الوطني الحر ".
وختاماً، وجهت الى باسيل نصيحة لوجه الله، "اسلوبك في مخاطبة اللبنانيين قد يأتيك ببعض المصفقين من الأنصار، لكنه بالتأكيد يستدعي حالات من التذمر لدى قطاعات واسعة من الناس، هناك من يعتبر انك صرت عبئاً على العهد ، وتضع رئاسة الجمهورية في مواجهة العديد من المكونات السياسية، والعهد ينجح بتضامن اللبنانيين وحماية الاستقرار السياسي والتكافل على اطلاق عجلة الانقاذ الاقتصادي والمالي ، والتوقف عن لغة الاستقواء والتهديد والوعيد في الصالونات المقفلة وغير المقفلة والعهد ينجح اذا لم تنزعوا عنه صفة، بي الكل وحامي الكل، والمسؤول عن كل اللبنانيين، شارك يا معالي الوزير اذاً ، في نجاح العهد".
اخترنا لكم



