قال وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد، إنّ لبنان يمرّ بظرف دقيق يتطلّب منّا جميعًا أن نضع أيدينا بأيدي بعضنا البعض، معتبرًا أنّه "من غير المسموح أن يبقى الوضع الإقتصادي سيفًا مسلّطًا على رؤوس الناس، وليس مقبولاً أن تبقى السياسة الإقتصادية التي اتّبعوها بعد الحرب هي نفسها".
كلام مراد جاء في خلال رعايته حفل تخريج الدفعة الثالثة من طلاب الجامعة اللبنانية الدولية للعام 2019 في جبل لبنان، حيث هنّأ الخرّيجين، واعتبر مراد أن أمامنا تحديات كثيرة، أبرزها التحديات الإقتصادية والمالية، لنتمكن من مكافحة الفساد والهدر والمحسوبيات وليقوم كل موظف بدوره بإخلاص ويصل كل مواطن حقّه من دون أي منّة من أحد. وأضاف: "الكل يعلم الأزمات التي يمر بها البلد نتيجة غياب التخطيط وغياب ترشيد الإنفاق وزيادة الهدر والفساد"، معتبرًا أنّنا "لا يمكن أن نتخلص من هذه الأمراض إلاّ بتطبيق القوانين".
وإذ اعتبر مراد أنّ "الدَّيْن لم يكن يومًا هو الحل، بل هو نوع من أنواع زيادة العجز، والخصخصة لم ترفع دولاً يومًا لأنك لن تتطوّر عندما تبيع القطاع العام، الذي هو ملك الناس، للشركات الخاصة"، أكّد أنّ الحل يكون بتفعيل التجارة الخارجية "المُهمَلة منذ سنوات".
ورأى أن: "الأهم هو الإنسان في لبنان، الذي يحمل تاريخ حضارة الحرف والصناعة والتجارة منذ آلاف السنين. هذا الإنسان يجب أن يحمل العلوم الوافية والكافية بكل المجالات، وخاصة التكنولوجية، لنتمكن من حجز مكان يليق بوطننا بين الدول".
وأشار الى أنه "منذ بداية مسيرتنا التربوية في مؤسسات الغد الأفضل، كان هدفنا أن نضيء شمعة بدلاً من أن نلعن الظلام، واستطعنا أن نترك بصمة ونفتح المجال لكل طالب علم يكمل علومه على القاعدة التي أرساها رئيس المؤسسات النائب عبد الرحيم مراد، وهي أن التعليم حق للجميع وليس مسموحاً أن يكون هناك عائق مادي أمام أحد"، واعدا المجتمع اللبناني كلّه بالإستمرار في هذه الرسالة وهذا الدور.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News