عقدت كتلة "المستقبل" النيابية عصر اليوم، في "بيت الوسط"، اجتماعا برئاسة النائبة بهية الحريري، بحثت خلاله الأوضاع العامة وآخر المستجدات، وأصدرت في نهايته بيانا تلته النائبة رولا الطبش، وأبدت فيه الكتلة قلقها إزاء "التطورات السياسية وارتفاع حدة السجالات وخروج بعض المواقف عن السياق العام لخطاب التهدئة".
وأسفت "للانعكاسات السلبية التي خلفتها الأحداث على العمل الحكومي، وما يعنيه ذلك من تعثر عجلة الدولة والمؤسسات الدستورية، وتعليق الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء والمهمات المنوطة بالمجلس لمعالجة المشكلات الاقتصادية والاستحقاقات الداهمة في هذا الشأن".
وإذ أكدت الكتلة التزامها "المسار الذي اعتمده الرئيس سعد الحريري في التصدي للاحداث الأخيرة وتداعياتها وتمسكه بالحوار السياسي سبيلا لا بديل عنه"، شددت على "وجوب ان يتحمل الفرقاء السياسيون داخل مجلس الوزراء مسؤولياتهم الدستورية الكاملة في هذا الشأن للتعويض عن الاوقات التي تهدر بالمنكافات والكيديات السياسية".
وأشارت الى أن "أحدا في لبنان لن يتمكن من ان يلغي الآخر مهما امتلك من عناصر القوة والسلطة، والتجارب كثيرة في هذا المجال، وإن السجالات مهما اشتدت ولعبت على أوتار الشحن السياسي والطائفي، لن يكون في مقدورها أن تشطب أحدا من المعادلة السياسية، وان سياسات الإقصاء والعقاب والاستئثار، هي الوجه الآخر لسياسات الانعزال والتقوقع والمناطق المقفلة وعدم الاعتراف بالآخر، وقد آن لكل الذين يمتلكون قرارا أو سطوة في بيئاتهم السياسية والطائفية، أن يحجموا عن تقاذف الاتهامات وتبادل الكراهيات واستدعاء أزمنة الشحن البغيض".
ولفتت الى أن "المجتمع الدولي ينتظر من لبنان خطوات جدية تواكب مقررات مؤتمر سيدر، ومن غير المعقول ان تتقدم السجالات السياسية على معالجة التحديات الاقتصادية والمالية، وان تشكل الشروط والشروط المضادة عائقا امام انعقاد مجلس الوزراء، فالجميع امام خيار من اثنين: إما العودة الى الانتظام تحت سقف مجلس الوزراء والمؤسسات الدستورية، واما الذهاب الى المجهول والاصطدام بالجدار المسدود.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News