بو عاصي: جنبلاط يصعب كسره وباسيل تعمد الاستفزاز!

رأى النائب بيار بو عاصي، أن "من حق الجميع ان يجول على المناطق ويطرح وجهة نظره حول الملفات، ولكن المؤسف هو ما حدث في قبرشمون بحد ذاته، وكيف توتر الوضع وبتنا في مشكلة سياسية وتوقف عمل الحكومة في ظل هذا الوضع الاقتصادي الدقيق".

وعن إحالة حادثة قبرشمون على المجلس العدلي، قال "كنت في الحكومة سنتين ولم نذهب ولا مرة نحو التصويت لان الأمور تؤخذ بالتوافق داخل الحكومة خصوصاً ان التركيبة الحالية لا تحتمل منطق الغالب والمغلوب لذلك استبعد التصويت على موضوع المجلس العدلي"، مشيرا إلى أن "فريق 8 اذار يعطل انعقاد الجلسات من خلال وضع شرط عدم مشاركته في الجلسة الا اذا تم التصويت على المجلس العدلي، والرئيس سعد الحريري لن يدعو لجلسة قد تؤدي الى اشتباك داخل الحكومة واتفهم موقفه".

ورأى في حديث عبر إذاعة لبنان الحر أن "الإيجابي في الجولات التي يقوم بها وفدا الاشتراكي والديمقراطي ان هناك اتكالا على القرار الداخلي، فالاستقواء بالخارج امر مرفوض".

وأكّد أن "التواصل دائم مع الحزب الاشتراكي وابدى الوفد النية والاستعداد لاعادة عمل المؤسسات والحكومة، وموقفنا من حادثة قبرشمون واضح فلنحتكم الى القضاء ولا استقالة لوزراء القوات اليوم"، مؤكدا أن "على الجميع تسليم المطلوبين وعدم تسليمهم للعدالة يخرجنا من منطق الدولة".

وحول اتهام رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال ارسلان "فرع مخابرات الجيش في الجبل بأنه تابع لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط: مؤسسة الجيش ليست المؤسسة الوحيدة في لبنان. والقوى الأمنية تلعب دورين الأول حماية البلاد والحدود والثاني وهو صلة الوصل بين مكونات المجتمع وبالتالي لا يمكن التعامل بخفية مع مؤسساتنا الأمنية لا سيما الجيش اللبناني".

وأشار إلى أن "قضية قبرشمون حصلت في ظل جو سياسي محتقن وتوتر والظرف الذي نشأت به ليس مفبركا بل نتج عن مجموعة عوامل لا يمكن السيطرة عليها بدأت بالاحتقان ثم مرور الموكب وانتشار شعبي ومسلح. مقارنتها بتفجير سيدة النجاة لا تجوز لأن المكونات مختلفة والحل الوحيد الذهاب الى القضاء والاجهزة الامنية".

وأردف "ثمة حديث عن ان هناك نية لكسر جنبلاط. أقول ان في كل لحظة هناك نية لكسر أي زعيم لكن جنبلاط يصعب كسره فلديه حضور كبير في منطقته. واذا بقيت الأمور كما هي بالاصرار على إحالة الملف إلى المجلس العدلي فهذا انتحار".

وشدد بو عاصي على أن "لا أحد قال للوزير باسيل لا تتنقل وتقوم بجولات، والسؤال الذي يطرح هو لماذا وقعت الاحداث في الجبل، وهل باسيل يتعمد الاستفزاز؟ أقول نعم"، لافتا إلى أن "هناك مسؤولية عند الرجل السياسي، وباسيل اخذ خيار الاستفزاز واستمر به في جولته في طرابلس عندما قال لست انا من قتل الرئيس رشيد كرامة. عندما تستفز الآخر عليك ان تتقبل انه سيستفز. واعتبر ان هذه الاستفزازات رخيصة ولا تدل على ان قائلها يتمتع بصفة رجل دولة ورؤيته".