​العسكريون المتقاعدون بين قطع الطرقات وطلب الانصاف!

بدأ العسكريون المتقاعدون بالتجمع أمام الخيمة التي كانت نصبت بالأمس في ساحة الشهداء، وبات فيها بعض العسكريين المتقاعدين الذين اضربوا عن الطعام، تحضيرا للاعتصام الكبير الذي سينفذه العسكريون المتقاعدون تزامنا مع انعقاد جلسات المجلس النيابي المخصصة لمناقشة موازنة الـ 2019، وذلك وسط اجراءات امنية مشددة للقوى الامنية.

وأعلنوا​ اننا "كنا نحاول عرقلة وصول النواب للمجلس لكي يصحوا، منذ فترة اقتطعوا من رواتبنا وحتى اليوم لم نأخذ مستحقاتنا، ونحاول الآن إقفال المنافذ التي توصل النواب إلى الداخل".

وأكد النائب جان طالوزيان، أنّهم "يريدون فرض اقتطاع من رواتب العسكريين من دون وقف الهدر في ​الموازنة​ وتحسين الجباية وغيرها من الإجراءات"، مشدّدا على أنّ "في هذه الموزانة، لا يوجد إصلاحات فيها أو رؤية اقتصاديّة، واليوم في الهيئة العامة الكل سينتقدها، وبعدها سيصوّتون معها".

كذلك، أعلنت النائب ​بولا يعقوبيان​ "تضامنها مع ​اعتصام​ ​العسكريين المتقاعدين​ للرفض بمس بحقوقهم خلال اقرار الموازنة في ​مجلس النواب​"، داعيةً الى "وقف الهدر في الكهرباء و​الاتصالات​"، مشيرةً الى ان "مزاريب الهدر الكبيرة لا زالت موجودة، والمس بالموظف خطيئة كبيرة نرتكبها"، مشددة على أن "الموازنة هي كناية عن نكبة رغم العمل الجبار في لجنة المال".

وأوضح النائب الياس حنكش، "أن وجودي اليوم ليس لتسجيل موقف سياسي بل للحديث بتجرد وهذا الموضوع لا يربح ولا يخسر بالسياسة وانتم اصحاب حق وكنا معكم وسنكمل طريقنا معكم واليوم داخل الجلسة سيكون موقفنا معكم ولن نقبل بالتصويت على المس بحقوقكم وحقوق عائلاتكم".

وخرج النائب شامل روكز، من الجلسة التشريعية وانضم الى اعتصام العسكريين المتقاعدين.

من جهته، أكّد العميد المتقاعد جورج نادر، "ان العسكريين المتقاعدين لن يقطعوا الطرقات في تحركهم الاحتجاجي اليوم امام مجلس النواب، ولن نمنع النواب من الدخول الى المجلس النيابي، لا بل نريدهم مناقشة موازنة العار"، آملا في "ان ينصفوا العسكريين".

وانطلقت صباح اليوم الثلاثاء جلسة مناقشة مشروع موازنة 2019، وقد اقترب عدد طالبي الكلام من النواب الستين نائباً. وتحول محيط مجلس النواب الى منطقة عازلة تمهيدا لانطلاق جلسات مناقشة واقرار الموازنة، حيث نشرت القوى الامنية الاسلاك الشائكة على طول محيط المجلس لمنع أي تعرض للنواب خلال قدومهم الى المجلس.