اشار رئيس الحكومة السابق تمام سلام في حديث الى صحيفة "الراي الكويتية"، الى أن "الزيارة الى السعودية يُراد لها أن تشملَ الكويت والإمارات ومصر ودولاً أخرى لتأكيد الروابط الراسخة مع الأشقاء العرب ووضْعهم في أجواء ما يواجهه لبنان من تحديات"، وخصوصاً بعدما أصبح لـ "الرؤساء الثلاثة" (للحكومة) حيثيةً سياسية - وطنية تؤسس لحِراكٍ داخلي - خارجي هَدَفُه التصدّي لأي اختلالاتٍ في الممارسة السياسية بعد مَظاهر الفوضى الدستورية، وتحصين موقع لبنان كشريكٍ في الشرعيتيْن العربية والدولية.
وعلمتْ صحيفة "الراي"، أن زيارةَ الثلاثي للسعودية لم تكن "بنت ساعتها" بل جرى التحضيرُ لها بعنايةٍ وتمّتْ بالتشاورِ مع رئيس الحكومة سعد الحريري في ضوء تَبَدُّلٍ في المزاجِ السياسي بَدَّد الانطباعَ بأن اعتراضَ رؤساء الحكومة السابقين على أداء أطراف في الحُكْم بعد التسوية السياسية (2016) من شأنه إزعاج الحريري والتشويش على خياراته، وجَعَلَ من حِراك الثلاثة "خطَ دفاعٍ" أمامياً عن اتفاق الطائف وتَوازُناتِه وصلاحيات المواقع الدستورية في البلاد.
وكَشَفَ سلام أن "زيارةَ السعودية واللقاءَ مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كانت بالغة الإيجابية وكَرَّسَتْ معاودةَ الانفتاح السعودي على لبنان، وهو ما تَجَلّى في الأعداد الكبيرة من السياح السعوديين التي وصلتْ إلى ربوعنا أخيراً، والزيارةِ غير المسبوقة لوفدٍ من مجلس الشورى في المملكة إلى لبنان، والحفاوةٍ البالغة في الرياض التي حَظِيَ بها قائدُ الجيش اللبناني العماد جوزف عون".
ورأى أنه "أَرَدْنا من هذه الزيارة التأكيد على الانتماء العربي للبنان وعلى تَمَسُّكنا بهويّتنا في ظلّ التحوّلاتِ الإقليميةِ الضاغطة"، لافتًا، إلى أن "تَحَرُّكَنا يرْمي أيضاً إلى دعْمِ رئيسِ مجلس الوزراء سعد الحريري الذي يُكابِدُ تحدياتٍ كبيرة، وإلى صون اتفاق الطائف وردّ الاعتبار له في وجهِ محاولةِ إغْراق الحياة السياسية بأعراف وبِدَع، وحمايةِ المؤسسات، كل المؤسسات، كي تقوم بدورها في إطار انتظامِ عمل الدولة والاضطلاع بواجباتها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News