علمت صحيفة "الحياة" من مصادر رؤساء الحكومة السابقين نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة وتمام سلام أنهم سيواصلون زياراتهم لعدد من العواصم العربية قريبًا من أجل شرح الوضع في لبنان والصعوبات التي تعترضه على الصعيدين السياسي والاقتصادي، والقلق من عدم تطبيق اتفاق الطائف في ممارسة السلطة، بزيارة إلى مصر والكويت، وربما إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت المصادر:"إن الرؤساء الثلاثة على اتصال بسفراء الدول العربية المعنية، الذين يبدون اهتماما بتطورات الوضع اللبناني الداخلي وتأثيرات الوضع الإقليمي عليه، في ظل احتدام الصراع الأميركي الإيراني، وتوالي الاعتداءات الأمنية المدعومة من قبل إيران على أمن الملاحة البحرية في الخليج وقصف المملكة العربية السعودية بالصواريخ وبالطائرات المسيرة".
وذكرت مصادر سياسية معنية بتحرك الرؤساء الثلاثة، أن "هؤلاء السفراء يتابعون عن كثب تفاصيل الأحداث في لبنان والصراع السياسي الدائر فيه والذي يعيق عمل السلطة التنفيذية في الأشهر الماضية نتيجة سياسات بعض الفرقاء التي تجنح بتحالفاتها الخارجية نحو أخذ لبنان إلى مواقف بعيدة عن محيطه العربي من جهة، وإلى الاستئثار بالسلطة خلافا للقواعد التي وضعها اتفاق الطائف لجهة الشراكة في الحكم من جهة ثانية".
وأكدت المصادر السياسية نفسها، وهي على صلة بسفراء الدول المعنية، أنهم "اهتموا بمعرفة تفاصيل الأحداث الأخيرة، ولاسيما السجال الذي دار خلال شهري أيار وحزيران بين تيار المستقبل وبين التيار الوطني الحر، ثم لاحقوا تفاصيل حادثة قبرشمون - البساتين في الجبل وخلفياتها السياسية الأمنية، ورصدوا المواقف كافة منها".
وأوضحت، أنّ القلق من آثار الخرق المستمر لاتفاق الطائف لجهة الصلاحيات، ومن اعتماد المواقف التي تعاكس مبدأ النأي بالنفس عن حروب وأزمات المنطقة، لا يقتصر على السعودية والدول الخليجية، بل يشمل في شكل رئيسي القيادة المصرية التي أبدت انزعاجًا شديدًا من التطورات الأخيرة في لبنان ولا سيما الحملات التي تأخذ طابعًا طائفيًا تحريضيًا من قبل الوزير جبران باسيل والتي تمس بصلاحيات رئاسة الحكومة في لبنان وتضعف دور الرئيس سعد الحريري في المعادلة اللبنانية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News