دعت منطقة جبيل في حزب "القوات اللبنانية"، إلى "الأخذ بعين الاعتبار بيانيّ أبرشية جبيل المارونية والمركز الكاثوليكي للإعلام المتعلقين بفرقة مشروع ليلى والعرض الذي ستؤديه ضمن فعاليات مهرجانات بيبلوس الدولية والاعتراض على لوحة أو أكثر من هذا العرض".
وطالبت في بيانٍ:"المعنيين في المهرجان والمرجعيات المختصة التجاوب مع دعوة المطرانية والمركز الكاثوليكي للإعلام".
وتحوّل "مشروع ليلى" الى مادة سجال على مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية "الاغاني" التي تؤديها "الفرقة" التي انطلقت عام 2008 من الجامعة الاميركية في بيروت، والتي تهين برأي البعض من الجمهور المسيحي معتقداته ورموزه.
وأكد رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم "ان المركز كان منكبا منذ نحو عشرة ايام على دراسة ملف فرقة "مشروع ليلى" الذي يهين المقدسات في بعض أغانيه ويشكل إساءة وخطرا على المجتمع".
وكشف عن اتصالات مع نواب وفاعليات جبيلية قام بها المركز، "بالاضافة الى مسؤول رفيع في لجنة مهرجانات جبيل، وسيكون لنا موقف حازم ككنيسة"، وأعلن "اننا سنلجأ الى القانون اذا لزم الامر، فلا يجوز تحت ستار الحريات ان نهين الديانات"، مشيرا الى "اعتراضات من المرجعيات الروحية الاسلامية أيضا على هذه الفرقة".
وشدد أبو كسم في تصريح، على "أن الكنيسة لن تسمح بأي مشروع أو حفل يهين مقدساتنا الدينية "وما رح تقطع"، مؤكدا أن "لبنان هو بلد الحريات ولكن حريتنا تقف عند حدود الآخر واحترامه وكرامته".
من جهتها، اعلنت "مطرانيّة جبيل المارونيّة" في بيان، انه "بعد الاطلاع على أهداف فرقة "مشروع ليلى" ومضمون الأغاني التي تؤديها والتي تمسّ بغالبيتها بالقِيَم الدينيّة والانسانيّة وتتعرّض للمقدّسات المسيحيّة، تشجب المطرانيّة شجبًا قاطعًا إقامة الحفل المقرّر في 9 آب 2019 في مهرجانات بيبلوس الدوليّة".
وفي السياق نفسه، اعتبر رئيس "المجلس الارثوذكسي اللبناني" روبير الابيض في بيان، ان "عرض "مشروع ليلى" مشين بحق الديانة المسيحية، حيث تتعرض المقدسات لتشويه مباشر، مؤيدا بيان مطرانية جبيل المارونية حول هذا الموضوع، وقال: "لقد طالبنا مرارا ونكرر اليوم، بايقاف البرامج والمسرحيات وكل عمل يسيء للطوائف والاديان السماوية ولا نقبل ان تدنس المقدسات".
اضاف: "كتابنا موجه الى كل شخص يعيش في لبنان بلد الحضارات والثقافات والتعايش الإسلامي المسيحي وبلد الحريات، بل هو رسالة الى كل العالم، وحريتنا تنتهي عندما تبدأ حرية الآخر، هذا ما تعلمناه من الكتاب المقدس واحترام الانسان".
وسأل الاتبيض: "الى كل فرد من شركائنا من الطوائف الإسلامية الكريمة، هل هم موافقون على عرض "مشروع ليلى" وما هي مواقفهم من العرض؟ ولما هذا السكوت؟ ولماذا هذا السكوت من قبل السياسيين والزعماء المسيحيين؟ هل انتم راضون عن هذا العرض؟"، وقال: "نحن نرفض وسنقف في وجه هذا العرض وسيكون هناك حراك سلبي اذا ما استمرت فكرة عرضه".
وطالب "رؤساء الجمهورية العماد ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري ومجلس الوزراء سعد الحريري ورجال الدين بالتحرك لإيقاف هذا المشروع، ووضع حد للاهانات التي تتعرض لها الطوائف في لبنان، وخصوصا المسيحية"، كما طالب وزير الثقافة محمد داوود داوود ب"التحرك السريع والتدخل لإيقاف هذه المهزلة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News