نشر رئيس مركز الدولية للمعلومات جواد عدرا أمس السبت، دراسة تحدّث فيها عن إحصاءات عدد السكان في لبنان، وخلص الى تحديد عدد المسيحيين والمسلمين والدروز فيها، مستنتجاً أن المسيحيين في العام 1932 كانوا يشكلون نحو 60% من سكان لبنان مقابل 40% من المسلمين، أما في العام 2018 فشكل المسيحيون 30% بينما أصبح المسلمون 70% من إجمالي عدد السكان.
هذه الدراسة، أحدثت إرتدادات كبرى وأشعلت مواقع التواصل الإجتماعي بين مؤيدٍ ومعارضٍ لها، إلا أنه كان لافتاً ما نشره حسابٌ مقرب من "التيار الوطني الحر"، يطلق على نفسه إسم "بالنظام"، ليرد على "الدولية للمعلومات"، رافعاً لواء "لبنان الصغير بأكثريته المسيحية".
ورأى صاحب الحساب، أنّ " تلك الدراسة تستند الى التحليل والمعادلات الديموغرافية ولم تلجأ الى اجراء اي احصاء فعلي على الارض او الدخول الى سجلات النفوس لتحديد الاعداد من ولادات ووفيات منذ الاحصاء الاخير في العام ١٩٣٢".
وأشار الى أن "الدراسة الاخيرة التي نشرتها الدولية للمعلومات استندت الى التحليل بدل الاحصاء الفعلي الذي يتعذر اجراءه، فعمدت الى التقدير وفقا لنسبة الخصوبة والولادات لدى الطوائف بالاجمال فضربت عدد الناخبين بحاصل ثابت، وبالتالي توصل الى النتيجة التي نشرها بتسرع ودون اساس علمي سوى الحاصل الديموغرافي الاعمى ان اعداد اللبنانيين هي التالية:
عدد المسيحيين : ١،٦٨٦،٠٠٠
عدد الشيعة: ١٧٣٤،٠٠٠
عدد السنة : ١،٧٢١،٠٠٠
عدد الدروز : ٢٩٥،٠٠٠
وقال:"ادت الدراسة دورها المطلوب منها في السياسة المحلية لناحية توجيه رسالة الى المعنيين بالمطالبة بالمناصفة الى التنبّه الى التغيير الديموغرافي وفقدان المسيحيين زخم العدد واستعملها الكثير من الطائفيين للاحتفال بانتصارهم العددي على المسيحيين وقد رأينا احتفالاتهم بالامس على وسائل التواصل".
وتوجه الى "المحتفلين بالتفوق على المسيحيين" برسالة مفادها أنه " في العام ١٩٢٢ وبعد اعلان لبنان الكبير الذي تخلى فيه المسيحيين عن اكثريتهم الساحقة في جبل لبنان وضم المحافظات الاربع التي تضم اكثرية اسلامية ورغم نصائح الفرنسيين بعدم الضم وتشجيع مسيحيي الاطراف للنزوح الى جبل لبنان بدل ضم مناطقهم نشرت سلطات الانتداب الفرنسي احصاء لسكان جبل لبنان اي دون بيروت وطرابلس والمحافظات الاربع ورد فيه ان نسبة المسيحيين بلغت في لبنان الصغير اكثر من ٧٥ % من اجمالي السكان".
وتابع:"للمحتفلين بالامس بإحصاء غير علمي اليكم خبر لن يسركم، وفق اي احصاء علمي لجبل لبنان اليوم اي لبنان الصغير التي اصرت سلطات الانتداب اعطاءه الاستقلال دون باقي المحافظات ورفض البطريرك الماروني ذلك يومها وفضل التوسعة وضم المدن والمحافظات التابعة للشام وولاية عكا".
وأردف:"اليوم في العام ٢٠١٩ ونتيجة لهجرة مسيحيي الجنوب والبقاع وحتى طرابلس وصيد وصور والشمال الى جبل لبنان والتي ارادها يوما الفرنسي كتبادل سكاني وحصلت طوعيا نتيجة الاوضاع الاقتصادية والتهجير، ارتفعت نسبة المسيحيين في لبنان الصغير ما عدا بيروت وضاحيتها من نسبة ٧٥ % في العام ١٩٢٢ الى ما يقارب ٨٠ % اليوم في العام ٢٠١٩".
وختم:"الى الذي يحتفل اليوم بانتصار ديموغرافي، يمكنك ذلك في مصر وسوريا وربما العراق، اما في لبنان فيمكن الحديث ان المسيحيين قد خبأوا لك مفاجاة جغرافية وديموغرافية صغيرة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News