باسيل: لن نقبل المس بالمناصفة

شدّد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في افتتاح خلوة لتكتل "لبنان القوي" عن الزراعة في دير كفيفان، على أنّ "أي تجاوز للمناصفة الفعلية والكاملة تتم عندما يكون لدينا دولة مدنية علمانية وطالما أن النظام الطائفي لا يزال قائماً لن نقبل أن يتم المس بالمناصفة، ومن يمسّ بها انّما هو من يكون يلعب بإتفاق الطائف".

وأشار، الى أننا "نكرّس أعرافًا جديدة من خلال المادة 80"، مؤكدا أنه "من الضروري طرح هذا الموضوع الميثاقي الوطني عاليا الذي لا تتم معالجته بمعالجات صغيرة وبتسويات صغيرة بل هو بحاجة الى مصارحة وطنية كبيرة ومن الطبيعي أن يتعرض التكتل والتيار لهذه الحملة المبرمجة والتي تعيد احياء المخاوف واثارة الشكوك بعد ان سمعنا تهديدات باستئناف العد وكنا اعتقدنا ان أمر العد ثابت لا يتغير وليس موضوعا قد يتغير بناء لظروف سياسية بل هو مبدأ ثابت".

وتابع: "نحن نموت من اجل بعضنا ومن اجل الحفاظ على الوحدة الوطنية، ولكن عندما نسمع من جديد كلاما عن صيغة العدد فهذا يعني ان هناك تشكيكا بالصيغة وبالميثاق، وعلينا ان نعرف انه ممنوع علينا ان نخاف من مواجهة هذا الموضوع ونتمنى تأجيله وعدم تناوله وعدم الكلام عنه والتستر، لأن سياسة الهروب لا نعرفها بل نواجه الحقائق واذا كانت هذه هي الحقيقة سنواجهها اليوم مع بعضنا ومع اولادنا ونخبرهم ماذا ينتظرهم وليتحمل الجميع المسؤولية".

وأردف:"لا يحاولن احد، في اي يوم من الايام، تأجيل هذا الموضوع بحجة أن أوانه لم يحن بعد، وهذا الموضوع عندما يطرح يكون كل وقته، وخصوصا عندما يطرح بالشكل الذي طرح به، لأن فكرة وجود التباس في هذا الموضوع غير مقبولة، لأن لا التباس فيه ويجب ان يعرف الرأي العام اللبناني ان لا التباس فيه بل كانت هناك مراسيم مجمدة بسبب مرور الزمن وباتت مخالفة لأنها سقطت بموجب الوقت، وهناك مراسيم كنا نبحث بحلول لها ووجدنا حلولا لاثنين او ثلاثة منها واتفقنا عليها في الحكومة".

وأكد باسيل، أن "الميثاق والصيغة هما الاسمى في لبنان وأعلى من القوانين والدساتير ولا يمكن المس بهما"، مضيفا في الواقع بالنسبة لنا المادة 95 من الدستور هي اكثر من واضحة وتتناول تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية وتنص انه بعد ذلك في المرحلة الانتقالية تصبح المناصفة محصورة في الفئة الاولى واليوم نحن لم ندخل في المرحلة الانتقالية. لذلك اي تجاوز للمناصفة الفعلية والكاملة لا يمكن ان يحصل الا بعد قيام الدولة العلمانية المدنية وتصبح واقعا معاشا".

وأعرب أن "هذه هي الصيغة الوحيدة التي نقبل بها نحن كتكتل ونعترف بها ونرى انها لا تتناقض مع الميثاق".

وفي الشأن الزراعي، لفت باسيل، الى "اننا نعمل على تصريف الانتاج الزراعي اللبناني في العالم لأن أحد مشاكل الزراعة الأساسية هي صعوبات التصدير والشحن وهذا كله يجب أن يتوج باتفاق تجاري ونتساعد مع وزير الزراعة في هذا الموضوع"، مشدداً على " أننا سنتقدم في تكتل لبنان القوي اقتراح يخص زراعة القنب الهندي شرط استخدامها للغاية الطبية وهذا الأمر يتطلب تكاملاً ودمجاً في العمل بين وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد

وأمل أن "ندشن في لقائنا المقبل طريق القديسين"، متمنياً على زملائه النواب أن "يمنعوا قطع الأشجار في مناطقهم لأن لا شيء سيعيدها".