قال عبد الله شهبازی، الأستاذ الجامعي والباحث والمؤرخ الإيراني المعروف بأنه من المقربين من الأجهزة الأمنية، في معلومات مثيرة للجدل إن المسؤول الأمني عن ملف اغتيال علماء النووي هرب إلى إسرائيل، وذلك تعليقاً على المعلومات الأخيرة التي كشفت عن اعتقال أبرياء وتعذيبهم بتهمة التورط بتلك الاغتيالات.
وقال شهبازي الذي كان يشغل لمدة عشر سنوات منصب مدير "معهد الدراسات والأبحاث السياسية" المقرب من وزارة الاستخبارات الإيرانية، في مقال عبر قناته الخاصة على تطبيق "تلغرام" الثلاثاء، إن " أجهزة المخابرات الإسرائيلية اخترقت أجهزة الأمن والمخابرات الإيرانية، لدرجة أن مسؤول ملف اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين فر إلى إسرائيل".
وتأتي هذه التصريحات عقب تصاعد الجدل الذي أثير حول ملابسات اغتيال علماء نوويين، إثر وثائقي بثته قناة "بي بي سي" الفارسية التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية، كشف خلاله أحد المتهمين عن كيفية تلفيق التهم له وعشرات آخرين ممن تم إعدام بعضهم باعترافات قسرية أخذت منهم تحت التعذيب.
وکشف مازيار إبراهيمي خلال الوثائقي کیف اعتقل وعُذب من قبل وزارة الاستخبارات الإيرانية عام 2012 ليعترف قسرا بالتورط في اغتيال علماء نوويين إيرانيين لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد".
ثم تحدث عن نجاته من الإعدام و107 معتقل آخر مثله بأعجوبة، وتبرئتهم من التهم من خلال تضارب تحقيقات كل من جهاز استخبارات الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات في عهد رئاسة أحمدي نجاد، التي أرادت تقديمهم كأكباش فداء عندما كانت هناك ضغوط هائلة عليها لكشف الفاعلين، حسب قوله.
ووفقا للمؤرخ شهبازي "تشير بعض الشائعات إلى أن مسؤول ملف المعتقلين المتهمين باغتيال العلماء النوويين، والذي قام بإنتاج وثائقي مثير للجدل تحت عنوان "نادي الإرهاب" على أساس اعترافات قسرية أخذت من المعتقلين، بمن فيهم مازيار إبراهيمي وغيره، قد هرب إلى إسرائيل".
وأضاف أن "السؤال الذي يطرح هو لماذا لا تقوم السلطات بالكشف عن تفاصيل هذه القضية وتتخذ مواقف عجيبة من خلال إلقاء اللوم على هذا وذاك والتستر على جزء من تاريخ الاستخبارات الإيرانية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News