استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بعد ظهر اليوم، في السراي الحكومي المبعوث الفرنسي المكلف متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" بيار دوكان الذي قال على الأثر: "خرجت للتو من لقاء مع الرئيس الحريري، في إطار زيارتي للبلد، وخرجت بشعور أن رئيس الحكومة يستمر في المضي قدما على طريق التحولات الضرورية للاقتصاد اللبناني، في إطار مؤتمر "سيد"ر وعقد الثقة الذي حصل في باريس في 6 نيسان 2018، ولا سيما لأنه يريد تحديث البلد ومواجهة حالة الطوارئ الاقتصادية والمالية".
وأضاف: "الاجتماع الذي عقد قبل يومين في القصر الرئاسي أظهر أن هذا الشعور بوجود حالة طوارئ تتشارك فيه كل الطبقة السياسية، وأعتقد أن هذا الأمر مهم، فأن تكون كل الطبقة السياسية تعي هذه الحالة، يوجب عليها أن تقوم بعدد من الأمور، بعضها تم إقراره وبعضها الآخر في طريقه للاقرار، والقسم الثالث في طريقه نحو التنفيذ".
وتابع: "أذكر أن الهدف الذي تم تحديده وما اتفق عليه في مؤتمر" سيدر" هو تخفيض الدين العام بنسبة نقطة في السنة على مدى خمس سنوات، إلا أنه بالمقارنة مع ما كنا عليه قبل عام ونصف العام، فإن العجز اتسع، وبالتالي لا بد من التصحيح والمحافظة على التخفيض بنسبة 1% سنويا".
وأضاف: "هناك أيضا إصلاحات تتعلق بالحوكمة الجيدة، على صعيد محاربة الفساد وشفافية الإدارة والرقمنة ووضع مواصفات لوظائف الإدارة العامة، بحسب البيان الوزاري في شباط المالي، وهذا العمل انطلق، وهذا أمر جيد".
وتابع: "على صعيد الدين العام، فهو مرتفع، ولا بد من تخفيضه في كل عمل، سواء على صعيد الموازنة أو كهرباء لبنان، أو قد يكون عبر الخصخصة، وكل ذلك سوف يؤثر على تخفيض الدين العام. على صعيد كل هذه المواضيع، هناك عمل كبير قامت به الحكومة، وقد تحدثت بالأمس مع وزير المالية عن إصلاحات للأسواق العامة وخطوات لمكافحة التهرب الضريبي، وهناك رزمة كاملة تعنى بالوضع المالي هي قيد التحضير".
وقال: "لدي بالفعل الشعور بأن هناك وعيا بحالة الطوارئ القائمة، والإجراءات يتم اتخاذها، ولا بد من تنفيذها. أما من جهة المانحين، فإن الرسالة التي أحملها هي أنهم موجودون وحاضرون دائما لمساعدة لبنان ولن يخذلوا هذا البلد، لكنهم ينتظرون".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News