واصل رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، خطابه، الخميس، أمام طلاب كلية للشرطة في شمال إنجلترا، مع أن شرطية كانت واقفة وراءه أصيبت بإعياء وأغمي عليها، ما أثار انتقادات لاذعة من معارضيه.
وكانت الشرطية الشابة واقفة في الصف الأول من دفعة من طلاب كلية الشرطة في يوركشر، وراء رئيس الوزراء مباشرة عندما بدت عليها أعراض إعياء. والتفت بوريس جونسون نحوها وسألها إن كانت بخير، ومن ثم استمر بالكلام من دون أن يهتم لأمرها، في حين سقطت الشرطية أرضا.
إلا أن رئيس الحكومة استدرك ممازحاً: "أنا آسف ربما هذه إشارة إلى أن علي أن أختم كلامي سريعا".
واستعادت الشرطية وعيها بعد لحظات قبل أن ينهي رئيس الحكومة خطابه.
في المقابل، انهالت التعليقات سريعا على ما حدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع موجة من الانتقادات.
وقالت وزيرة الداخلية في حكومة الظل العمالية ديان آبوت: "جونسون جعل طلاب الشرطة هؤلاء ينتظرون وقد أغمي على أحدهم، وهذا أمر غير مفاجئ. رأى ما حصل لكنه تجاهله. هذا يبين لنا طبيعة هذا الرجل".
وكان رئيس الوزراء وصل متأخرا أكثر من ساعة إلى كلية الشرطة في ويكفيلد، لإلقاء كلمة مكرسة للأمن العام، في خضم أزمة سياسية تتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وكتبت النائبة العمالية إيفيت كوبر "يشكل إرغام بوريس جوسنون طلاب الشرطة هؤلاء على وقف دروسهم وعملهم في إطار مناورة سياسية، تعسفا في استخدام السلطة".
Here's the moment a police officer appeared faint and had to sit down during Boris Johnson's Q and A session pic.twitter.com/nwtNLSx98r
— BuzzFeed UK (@BuzzFeedUK) September 5, 2019
This is an abuse of power by Boris Johnson, making so many police stop their training and work to be part of his political stunt. They have a job to do here in West Yorks, and they train and work hard for the whole community - completely unacceptable to use them in this way https://t.co/9J1iImeiSc
— Yvette Cooper (@YvetteCooperMP) September 5, 2019