مسؤول رفيع في دار الفتوى يرد على عون: تجنٍ كبير

أكد أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي، اليوم الجمعة، أن وصف الدولة العثمانية بـ"الإرهابية" هو "أمر مرفوض تماما"، مذكّرا بأمجاد ومراحل وتاريخ الدولة العثمانية.

كلام الشيخ الكردي جاء خلال خطبة الجمعة، في مسجد محمد الأمين وسط العاصمة بيروت.

وقال إن "السلسلة المشرقة من رجالاتنا وتاريخنا وأمجادنا تمتد إلى الدولة العثمانية، من زمن الأنبياء وزمن نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم وآل بيته الكرام وصحابته النجباء رضي الله عنهم".

وتابع "تستمر هذه السلسة النورانية، مع ما أصابها في مراحل مختلفة من تاريخنا من طعنات وغدر، تستمر إلى مرحلة الخلافة العثماينة".

وشدد الشيخ الكردي أن "من يتهم اليوم جزافا العثمانيين ويصفهم أنهم إراهابيون، هذا كلام يناقض التاريخ ويناقض الواقع وفيه تجن كبير".

وأكد أن "العثمانيين فيهم الخلفاء المسلمون وفيهم السلطان محمد الفاتح الذي بشر به النبي محمد صلى الله عليه وسلم (لتفتحن القسطنطينة فلنعم الجيش جيشها ولنعم الأمير أميرها)، وفيها السلطان عبد الحميد الذي لم يقبل أن يتنازل عن فلسطين فتحمل المؤامرات وتحمل الغدر، وفيها حضارة 600 سنة من الحكماء والعلماء والبنيان والتأليف".

وذكّر أن "قانون حقوق العائلة العثماني هو المعتمد في محاكمنا الشرعية حتى اليوم".

وأضاف الشيخ الكردي أنه "هنا ينبغي أن أبين في هذا المقام أن موقف العلماء وموقف دار الفتوى واضح تماماً في بيان فضل، عظمة، تاريخ، أمجاد، وحضارة الدولة العثمانية والخلافة العثمانية.. ينبغي أن يكون هذا واضحاً للجميع وينبغي للآخر الذي لم يقرأ التاريخ ويعمم، أن ينتبه في كلامه إن كان يتحدث في جزئية أو حادثة معينة حصلت أو مرحلة تاريخية لسنوات قليلة لم يكن لحكم المسلمين فيها حضور، فلا تستطيع أن تعمم وتقول: العثمانيون إرهابيون.. هذا الكلام غير صحيح وغير مقبول".