المحلية

placeholder

الجمهورية
الثلاثاء 24 أيلول 2019 - 09:56 الجمهورية
placeholder

الجمهورية

المر عاتب على الدولة.."عيب"

placeholder

كتب الوزير السابق الياس المر مقالاً في صحيفة "الجمهورية"، تناول فيه "القرار الظني الذي صدر مؤخراً عن المحكمة الدولية واتُّهم فيه أحد مسؤولي حزب الله بمحاولة اغتياله".

اعتبر المر، أنّ "هذا القرار يأتي في وقت يعاني فيه اللبنانيون ما يعانون من مصاعب ومتاعب وهموم على كل المستويات، إجتماعياً ومالياً، ويخشون على مستقبل أولادهم في دولة عاجزة تائهة غير موجودة على كل الصعد".

وأضاف، "بالتالي، أدركُ تماماً أنّ هموم الناس هي أهم بكثير من قرارٍ صَدر، بعد سنوات من الانتظار، عن محكمة دولية تتهم شخصاً أو أشخاصاً ينتمون الى حزب".

المر أعلن أنه لن "يتخذ صفة الادعاء الشخصي في قضية تفجيره"، قائلاً: "عندما يحين الأوان وأُسأَل اذا كنت أريد اتخاذ صفة الادعاء الشخصي في قضية تفجيري بسيارة مفخخة، سيكون جوابي: لا، لاعتبارات عدة، منها:

"إنّ وضع البلد بلغ مرحلة من التدهور ولن يتحمّل المزيد من الانقسامات.
إنّ الأولوية لدى الناس اليوم هي للقمة العيش وليس لأي موضوع سياسي أو قضائي.
إنّ القرار الظني اتّهم مَن اتهم، وقد وصَلتني الرسالة وأكتفي بها.
لا أريد أن يَرِث أولادي عداوة أو حقداً، بل أريدهم أن يعيشوا في بلد يتمتع بعيشٍ مشترك بعيداً عن أي طائفية أو مذهبية.
أنا على الصعيد الشخصي سامحت، وسامحهم الله".

وأردف، "لكنّ السؤال الذي أطرحه على نفسي: أين الدولة؟ هل كان الياس المر سائحاً ومارّاً على الطريق حين حاولوا اغتياله بتفجير سيارة مفخخة؟ أو نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع؟".

وفي مقاله، لم يُخفِ المر عتبه على المسؤولين، لافتاً إلى أنه "لم يُكلِّف أحد في هذه الدولة نفسه عناء الاتصال أو السؤال، بعد صدور قرار الاتهام الدولي، ولم يتجرّأ مَن في السلطة اليوم حتى على إصدار بيان، وكأنّ شيئاً لم يكن".

وقال: "عيب على هذه الدولة أن تخفي رأسها كالنعامة في الرمال، أن تحتجب، أن تسكت عن الحق كشيطان أخرس، كأنها غير موجودة، وهي فعلاً أصبحت غير موجودة في وجدان الناس ومعاناتهم من سياساتها القاصرة وأداء بعض أشباه الرجال من رجالها.

وختم مقاله، "حقاً، أصبحنا في دولة أشباح، تفتقد رجالات الدولة في هذا الزمن البائس. حقاً، حرام على الانسان في هذا الوطن أن يخدم دولة لا تقيم للحياة، وحتى للموت، اعتباراً. حقاً، أخاف مع اللبنانيين من هذه الدولة على هذا الوطن".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة