الوجه الآخر للسيد نصرالله... الإنساني والمتابع لمواقع التواصل

تحدّث السيد جواد نجل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الجزء الأخير من مقابلته مع موقع "العهد" الإخباري، عن المحبة التي يَكُنها السيد نصرالله للناس، مشيراً، الى أنّ "الوالد يعتز كثيراً بمحبة الناس وثقتهم، يحبهم كثيراً، طبعاً لا يحبهم لأجل الحب فقط، بل يحب مصلحتهم ويخاف على آخرتهم أكثر من دنياهم".

وقال "أننا نراه يحمل في قلبه كتلة كبيرة من العاطفة، الحب، الاحتضان، والمداراة. يوصي باستيعاب الناس الى أبعد الحدود"، لافتاً الى أنه "يدعونا الى "الترميم" بحيث إذا أخطأ أحدهم، علينا أن نعمل على "تجليسه"، ونحاول استيعابه وإذا ما اختلف شخصان، علينا أن نبحث عن طريقة للاصلاح، لا أن نعمل على تزكية نار الفتنة بينهما".

ولفت، الى أنّ "السيد حسن يمتلك أخلاقاً رفيعة وعالية. ففيه من صفات أمير المؤمنين (ع)، يقول جواد. لديه قدرة كبيرة على التحكم بنفسه. هذه القدرة تجعله ينظر دائماً بعين الله، وينطق بلسانه ويتصرّف بيده"، وفق جواد، فإنّ "كل سكناته وحركاته تتمحور حول رضى الله".

واضاف:"كما في السياسة خطوط حمراء، كذلك في الحياة العامة وبالنسبة لسماحته فإنّ حقوق الناس خط أحمر، معها يسقط كل شيء ويمتلك كرماً لا متناهياً، وفي الوقت نفسه لا "يمنّن" أحداً" ونحن أولاده لا نعرف ماذا يفعل مع أقرب الناس الينا، ممنوع وكرامة الناس على رأس الأولويات، تماماً كما راحتهم"، لافتاً الى أنه "دقيق في هذا الأمر وحريص على راحة المحيطين به، لدرجة لا يتوقعها أحد".

ويشير جواد، الى أنّ "السيد يقرأ أغلب ما يُكتب من مقالات وتقارير، كما يطّلع على كل شيء في مواقع التواصل الاجتماعي، ويتابعها بامتياز، طبعاً لا يمتلك حساباً، ولكن تصله يومياً تقارير مفصّلة ومطوّلة عن كل شيء، من ضمنها ما يُنشر على "تويتر" و"فيسبوك"، فيرى "بروفايلات" رواد مواقع التواصل الاجتماعي وصورهم كما نراها نحن على الشاشة، مع فارق أنّه يراها ورقياً حتى أنّ كل ما كان يُرسل من رسائل الى السيد كان يقرأ الأغلب منها".

Select

Select

Select