"ليبانون ديبايت" - المحرِّر الأمني
في عملية أمنية "إحترافية ونظيفة"، تمكنت الشرطة العسكرية في الجيش اللبناني، فجر اليوم الثلاثاء، من توقيف الشيخ كنعان ناجي وسوقه إلى بيروت، بشكلٍ هادئ ومن دون إثارة بلبلة.
وبحسب معلومات خاصّة لـ"ليبانون ديبايت"، فإنّ "الشيخ ناجي، هو المسؤول الأول عن تنظيم سلفي جهادي ينشط في منطقة الشمال ويدعى جند الله". وهذا التنظيم مسؤولٌ عن إرسال الجهاديين إلى سوريا ومدّهم بالمال والسلاح والذخائر، وقد حرص على ذلك طيلة فترة القتال في سوريا".
وبالعودة إلى العملية الأمنية النموذجية، تشير المعلومات الخاصة، الى أنّ "وحدة من الشرطة العسكرية، داهمت منزل الشيخ ناجي في طرابلس مع حرصها على عدم افتعال أيّ ضجيجٍ، متمكِّنةً من توقيفه وسحبه إلى بيروت من دون ظهور أيّ بوادرٍ تؤدي إلى توفر شكوك حول احتمال تنفيذ عملٍ أمنيٍّ إحترازيٍّ، وهو ما أعطى العمليّة البعد التأميني الصريح.
وشبَّهت المصادر العملية من حيث نظافتها واحترافيتها ودقتها، بتلك التي نفذتها وحدة نخبوية تابعة لمديرية المخابرات في الجيش اللبناني في مخيم عين الحلوة، والتي نتجَ عنها اعتقال أمير داعش الشيخ عماد ياسين وسوقه من المخيم إلى مقرّ مخابرات الجيش الرئيسي.
ووفق المعلومات المتوفرة، فإنّ عملية التوقيف مرتبطة بوجود شبهات حول ضلوع الشيخ ناجي وافرادٍ من تنظيمه، في عملية الإعداد اللوجستي والعقائدي لانتحاري ليلة عيد الفطر في طرابلس، عبد الرحمن المبسوط.
ومنذ اليوم الأول على الاعتداء الإرهابي، توفرت معطيات امنية لدى المعنيين، حول أنّ عملية من هذا النوع لا يُمكِن أن يقف خلفها مجنون أو ينفذها مجرّد "إنتحاري فردي"، بخلاف بعض الروايات الامنية التي جرى تعميمها يومها، بل يفترض أن يقف خلفه جهة داعمة ومساندة، وهذا ما بيَّنته التحقيقات لاحقًا، وأشارت بوضوح إلى ضلوع تنظيم "جند الله" واميره.
وبُعَيْد الإعلان عن توقيف الشيخ ناجي الذي شكَّل صدمة إلى أزلامه، انبرى هؤلاء إلى الدعوة لاعتصامات وتظاهرات تعمّ طرابلس، بنية الضغط من أجل إطلاق سراح شيخهم.
هذا التطوّر، دفعَ الجيش اللبناني لاتخاذ إجراءات احترازية في محيط ثكناته ومراكزه وتأمين دورياته، خشية من أي ردات فعل قد يقدم عليها هؤلاء، بخاصة وأن "ناجي"، بحسب ما تؤكد المعلومات، يقود ميليشيا جهادية في طرابلس، فيها ما بين 150 إلى 200 مسلح.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News