"رسالة" نصرالله وصلت... جنبلاط يتراجع

"من يهرب من تحمل المسؤولية أمام الوضع القائم يجب أن يُحاكم"، عبارة قالها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله اليوم السبت، وكانت بمثابة رسالة "قاسية" الى من يعنيهم الامر من الذين يفكرون بالقفز من المركب الحكومي.

وصلت مفاعيل رسالة نصرالله الى المختارة، وغيرت حسابات "زعيمها"، الذي تراجع بشكلٍ واضحٍ عن تهديده المبطن المتمثل بالإستقالة من الحكومة الحالية.

وفي هذه الإطار، أعلن جنبلاط اننا "نتعاطى بكل مسؤولية، ونعلم الغضب العارم لدى الشعب"

وقال في حديث الى "الجديد": "الرئيس سعد الحريري ارسل لي الورقة الاقتصادية المقترحة ونحن بصدد الاجابة، وسنحضّر ورقة معدّلة ومضادة فيها العناوين الاساسية لوضع حد للانهيار المالي".

واضاف "اعلم ان ما اقوله صعب وغير شعبي، لكن الذهاب الى الفراغ المطلق اصعب وعلينا تفادي الفراغ والانهيار المالي".

وردًّا على نصرالله، قال جنبلاط: "لا يستطيع السيد أن يحمّلني كل ما وصلنا اليه، فلنتحمل سويًّا إنقاذ الوضع وعدم الدخول الى الفراغ".

يبدو واضحاً، ان رسالة نصرالله وصلت والمحركات السياسية بدأت العمل للوصول الى الحلول المرجوة.

وبعد ان نقل زوار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عنه، أنه "سيكون هناك حلاً مطمئناً للازمة الراهنة التي تمر بها البلاد". قالت مصادر لـ"رويترز"، ان "جلسة للحكومة ستعقد غداً لبحث مخارج الأزمة الراهنة".

من جهته، أعلن وزير المال علي حسن خليل ان "في اللقاء مع رئيس الحكومة سعد الحريري تم التأكيد على انجاز الموازنة بدون أي ضريبة أو رسم جديد".

وكان نصرالله قد دعا "القوى السياسية إلى التضامن، وإلى عدم الهروب من المسؤولية"، وقال: "من يهرب من تحمل المسؤولية أمام الوضع القائم يجب أن يُحاكم، "لا يخمن" نفسه أنه "سيزمط"، يجب أن يحاكم خصوصاً أولائك الذين أوصلوا البلد إلى هذا الوضع الصعب، ليس "على ذوقك" تقول أنا لست معنياً وأريد أن أرحل، أياً كان".