يبدو، أنّ الثورة الشعبيّة، كشفت حقيقة التحالفات التي بُنِيَت عليها الانتخابات النيابية الأخيرة، ودفعت بعض الشخصيّات السياسيّة الى خوض الاستحقاق مع تكتّلات لا تشبههم أو على الأقل لم يكن هؤلاء ملتزمون بها قبل التفكير بصناديق الاقتراع.
وغرَّد عددٌ من النواب خارج سرب تياراتهم في حين غاب البعض الآخر عن التعليق.
النائب ميشال الضاهر ناشد رئيس الجمهورية ميشال عون، مواكبة تطلعات الناس وأخذ القرارات الحاسمة والسريعة، انطلاقًا من تغيير حكومي، وصولًا إلى التعاطي بروحية منفتحة مع هذه الأزمة التي تضع البلد برمته على حافة الانهيار".
كما ناشده، بـ"تشكيل حكومة اختصاصيين وتفعيل القضاء ومحاسبة كل فاسد وليكن عهدكم بداية الخلاص".
أناشدكم يا فخامة الرئيس، أن تواكبوا تطلعات الناس، وتأخذوا القرارات الحاسمة والسريعة، انطلاقا من تغيير حكومي، وصولا إلى التعاطي بروحية منفتحة مع هذه الأزمة التي تضع البلد برمته على حافة الانهيار
— Michel Daher (@mgdaher) October 23, 2019
أناشدكم بتشكيل حكومة اختصاصيين وتفعيل القضاء ومحاسبة كل فاسد وليكن عهدكم بداية الخلاص
أما النائب ميشال معوّض، فغرّد أيضًا خارج سرب تكتل لبنان القوي الذي يصمّم على بقاء الحكومة، مكررًا، دعوته للاستماع إلى "مطالب اللبنانيين المحقة، وهم مصدر كل السلطات، والإسراع في تشكيل حكومة مصغرة من المتخصصين والكفوئين وأصحاب الكف النظيف للبدء".
وأشار، الى أنّ "الحكومة الحالية فقدت ثقة اللبنانيين ولا يمكن أن تكون عنوانًا للحل"، معتبرًا، أنّ "عدم المسارعة إلى اعتماد الحل السياسي عبر المؤسسات سيؤدي إلى ما لا تحمد عقباه ويوصلنا الى صدام مفتوح يسقط الهيكل على الجميع".
#الحكومة الحالية فقدت ثقة اللبنانيين ولا يمكن أن تكون عنوانا للحل، وعدم المسارعة إلى اعتماد الحل السياسي عبر المؤسسات سيؤدي إلى ما لا تحمد عقباه ويوصلنا الى صدام مفتوح يسقط الهيكل على الجميع.
— Michel Moawad (@michelmoawad) October 23, 2019
من جهته، انضم النائب نعمت افرام للمتظاهرين الرافضين لسياسة العهد والمطالبين بإسقاط الحكومة، ملمِّحًا، الى أنّه بصددِ الإستقالة من التكتّل، وذلك في ردّه على مطالب الشعب.
وقال:"لن أستقيل من مجلس النواب، أما من التكتل فهذا الموضوع سأناقشه في الإجتماع وتبعًا للتطوّرات في اليومَيْن المقبِلَيْن".
على المقلب الآخر، نشرَ نائب القوات سيزار المعلوف على صفحته عبر "فيسبوك" يوم الاثنين الماضي، صورة لرئيس الحكومة سعد الحريري وخلفه صورة لوالده الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وكتب في منتصف الصورة، "لن أقبل بكسره في الشارع".
وسأل المعلوف، "من هو البديل عن الرئيس سعد الحريري؟ وأجاب:"انه الرئيس سعد رفيق الحريري".