اعتبر مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في اختتام دورته السنوية العادية الثالثة والخمسين في الصرح البطريركي في بكركي، أنّ "ما يشهده لبنان منذ 17 تشرين الأول هو انتفاضة تاريخية تجاوز فيها الشعب الانتماء الطائفي والمذهبي والحزبي الى الانتماء الوطني الذي كان القاعدة الأساسية لبناء لبنان الكبير منذ مائة سنة".
ودعا البطريرك الراعي في افتتاح الدورة، الى" ضرورة أن تخاطب الكنيسة شبابها وتستمع الى همومهم وتقدّر رأيهم في المساهمة لإخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية والمالية والسياسية، ولإعطاء الحياة الكنسية والاجتماعية انطلاقة جديدة ترتكز على القيم الروحية والأخلاقية".
ودعا كذلك، المدارس والجامعات الكاثوليكية الى ترشيد الإنفاق وعدم زيادة الأقساط، مطالبًا الدولة بدعم الأهالي في جزء من الأقساط صونًا لحرية التعليم.
ولاحظ الآباء في بيان، أنّ "شباب لبنان وشعبه ما كانوا لينتفضوا لو لم يبلغ وجعهم حدّه الأقصى من المعاناة من الفساد وفقدان الثقة بالقادة السياسيين، ومن الانهيار الاجتماعي والاقتصادي وتغليب المحاصصة والزبائنية في الحكم السائدة منذ سنوات طويلة فراحوا يطالبون بحكومة ذات مصداقية وفعاليّة، لكي تستطيع إجراء ما يلزم من إصلاحات في الهيكليات والبنى، ومن مكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة وضبط المال العام، وبتأمين التعليم وفرص العمل، وتوفير الضمانات اللازمة لمختلف فئات المجتمع".
وطالبوا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الإسراع في اتّخاذ التدابير الدستورية الواجبة لتأليف الحكومة وحماية لبنان وسيادته واستقلاله ووحدة شعبه، والنهوض بالاقتصاد وبناء دولة القانون عبر اختيار أصحاب الكفاءات لخدمته، تجاوبًا مع طموحات جميع اللبنانيين وبخاصة الشباب.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News