ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، في حضور عائلة صبحي ونديمة الفخري لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة على مقتلهما في جريمة بتدعي برئاسة باتريك الفخري، عائلة المرحومة سيدة عواد والدة الإعلاميين جورج ومارسيل غانم، وفد من الحراك المدني في جل الديب، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.
بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "طوبى للتي آمنت أنه سيتم ما قيل لها من قبل الرب".
أكد الراعي أن "الكنيسة تعلم أن السلطة السياسية لا تأخذ شرعيتها من ذاتها، وليس لها أن تتصرف تصرفا ظالما، بل عليها أن تسعى في سبيل الخير العام فلا تمارس ممارسة شرعية إلا إذا سعت إلى تأمين خير الجماعة، وإذا حدث أن اتخذ المسؤولون تدابير تنافي الخير العام والنظام الأخلاقي، فالجماعة ليست ملزمة ضميريا بهذه التدابير بسبب الاستبداد".
وتابع، "هنا تكمن عقدة الأزمة السياسية في لبنان، أزمة تشكيل حكومة تكون حكومة إنقاذ مصغرة بوجوه ذات تراث وطني وغنية بخبرات ومنيعة بتجارب، لكن قرار تشكيل مثل هذه الحكومة يقتضي وجود رجال دولة يضعون خير البلاد وشعبها وكيانها فوق كل اعتبار".
وأضاف، "غير أننا نستبعد بكل أسف أن يتخذ مثل هذا القرار القابضون اليوم على السلطة السياسية، فلو قدروا لما أوصلوا الدولة إلى السقوط الاقتصادي وإلى حافة الإفلاس المالي، وإلى إفقار الشعب، وإقفال العديد من المؤسسات الصناعية والتجارية، وإضعاف المدارس والجامعات والمستشفيات والمؤسسات الاجتماعية من خلال إضعاف قدرة الشعب.
وأردف، قائلاً: "آن الأوان ليجلس القابضون على السلطة السياسية على طاولة حوار وجداني لإنقاذ الدولة من الموت في مناسبة يوبيل مئويتها الأولى، خالعين عنهم ثياب مواقفهم المتحجرة ومصالحهم الرخيصة وحساباتهم البخيسة، ويقول كل واحد منهم في قرارة نفسه خطيئتي عظيمة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News