الاستشارات النيابية انطلقت...

انطلقت الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا عند السّاعة العاشرة والنصف من صباح الخميس لتكليف رئيس الحكومة المقبلة.

وقد استهل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاستشارات بلقاء رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، الذي غادر القصر مكتفيًا بالقول، "الله يوفق الجميع وينعاد عليكم".

ثم، التقى عون الرئيس السّابق نجيب ميقاتي الذي قال من بعبدا:"نحن ككتلة الوسط المستقل بحثنا صباحًا بالاسماء وبالرغم من احترامي الشخصي للاسماء المطروحة لن نسمّي أحدًا".

وتابع:"لا أريد أن أحبط آمال اللبنانيين ولكنّني أشكّ أنّ أحدًا من الأسماء المطروحة قد يكون قادرًا على تولّي مسؤولية الوضع الراهن".

بدوره، قال الرئيس السّابق تمام سلام، "في ظلّ التعثّر والبلبلة وسوء الأداء الذي مضى عليه شهرين من الزمن في اطار مساعي التكليف وفي ظلّ الوضع المتردّي وفي ظلّ ما برز أمس من اخراج معلّب لموضوع التكليف أجد نفسي في موقف أن لا معنى للتسمية في هكذا أجواء".

من جهته، أعلن نائب رئيس مجلس النواب إيلي فرزلي بعد اجتماعه برئيس الجمهورية، تسمية حسّان دياب لادارة هذه المرحلة، معتبرًا، أنّه "شخصية حوارية من الطراز الرفيع".

وتابع:"أنا أعتقد بأنّ الذهاب الى حكومة بأسرع وقت ممكن وتولّي دولة الرئيس المقبل الحوار مع الجميع، وخصوصًا مع الرئيس سعد الحريري لاعادة قوّة الدفع لهذه المرحلة وحلّ الازمة في البلد".

ثم التقى عون نواب كتلة المستقبل برئاسة النائب سمير الجسر، الذي أعلن بعد اللقاء عدم تسمية أحد لتشكيل الحكومة.

من جهتها، أعلنت كتلة الوفاء للمقاومة تسمية حسان دياب لرئاسة الحكومة.

وقال النائب محمد رعد متحدثًا باسم الكتلة: "نبارك للبنانيين بالميلاد ونأمل ان ينهض لبنان من الازمة، الكتلة سمّت حسان دياب لترؤس الحكومة المقبلة ونأمل في حال سمته الاكثرية ان يوفق في مهامه الوطنية التي يتطلع اليها اللبنانيون ونمد يد التعاون بشكل كامل من اجل مصلحة البلد".

بدورها، أعلنت "تكتل الوطني" برئاسة النائب فريد الخازن تسمية حسان دياب، وقال الخازن:" رأينا من الاساس ان يترأس الحريري او من يسميه، لكن اليوم مع عزوف الحريري، نحن كتكل وطني لدينا قناعة ان البلد لا يمكن ان يستمر من دون حكومة، ونأمل ان يتمكن حسان دياب من تشكيل حكومة".

وأشار الى ان النائب طوني فرنجية لم يشارك بالاستشارات النيابية بداعي السفر.

من جهة أخرى، سمّت كتلة اللقاء الديمقراطي نواف سلام لرئاسة الحكومة، وقال النائب تيمور جنبلاط بعد لقاء الكتلة برئيس الجمهورية:" نتمنى أن تتشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن لمعالجة الأزمة التي يمر بها البلد".

أما الكتلة الوسطية المستقلة فامتنعت عن التسمية، واشار النائب جان عبيد الى ان عدم التسمية لا يعني عدم التعاون مع الرئيس المكلّف، مضيفًا:" لقد أعلن الرئيس نجيب ميقاتي هذا الموقف والأهمّ جمع الناس وليس تفريقهم".

الى ذلك، قررت الكتلة القومية الاجتماعية تسمية حسان دياب لرئاسة الحكومة، وقال النائب أسعد حردان:" نحن من دعاة السلم الأهلي والوحدة الوطنية في لبنان، ونطالب القوى السياسية بتخفيض منسوب الخطاب المتشنج في البلد كي يتمكن لبنان من الخروج من المأزق".

هذا وسمّت كتلة الكتائب سمت نواف سلام، وقل النائب سامي الجميّل: " انطلاقًا من ارادة الشعب المنتفض منذ اكثر من 60 يوما لتغيير الواقع والمشهد السياسي في البلد، الشعب يطمح بحكومة حيادية ورئيس حكومة ينقلنا الى مرحلة جديدة، ونحن التزمنا بهذا المطلب ونحذر من العودة الى منطق الاصطفاف السياسي".

وتابع:" اللبنانيون يطمحون ببلد جديد ولهذا السبب اعتبرنا ان الشخصية التي يمكن ان تقدم هذا الامر هو السفير نواف سلام، ونتمنى على الكتل ان تكسر كل المتوقع وتقدم للشعب اللبناني شيئا جديدا فعدم التسمية لا يفيد، والمطلوب شخصية حيادية تكون كفوءة وقادرة على قيادة البلد بشكل حيادي".

وبذلك، أصبحت حصيلة أصوات الاستشارات: 23 نائبًا لا تسمية، و21 لحسّان دياب و12 لنواف سلام، في حين وصل عدد المشاركين الى 56 نائبًا.