انطلاق الاستشارات النيابية

انطلقت الاستشارات النيابية غير الملزمة في مجلس النواب، وقد استقبل الرئيس المكلّف حسّان دياب رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري.

وبعد اللقاء، تمنى الحريري على "المتظاهرين الذين نزلوا الى الشارع يوم أمس في كورنيش المزرعة، التعبير عن مشاعرهم وعن غضبهم بطريقة سلمية، لان الجيش جيشنا والقوى الأمنية للجميع".

وقال: "نحن لما استشهد الرئيس رفيق الحريري ما رمينا حجرة على حدا".

ولاحقًا، التقى دياب رئيس الحكومة السابق تمام سلام، الذي قال بعد اللقاء: "نحن وسط وضع غير مريح بالبلد خصوصاً أن فريقاً كبيراً غير موافق على ما يحدث ويعبر عن ذلك، والتعبير السلمي محق ولكن ما رأيناه بالأمس لا يجوز".

وتابع:" يجب أن نوقف سوء الإدارة ونصل الى مخرج يتمثل بحكومة تعبر عن كل ما يريده اي مخلص لهذا البلد، وأنا لا أعرقل التشكيل وكل حريص على وطنه لا يعرقل، ولكن لا بد ان نقول موقفنا آخذين بعين الاعتيار الشارع السني".

ثم التقى دياب نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، الذي أشار الى ان اللقاء تناول الرؤية للحكومة وضرورة تنفيذ الاصلاحات التي لطالما تحدثوا عنها، لافتًا الى ان طالب بحكومة مصغرة ".

وأضاف:" الحكومة الفعالة التي تحدث عنها المجتمع الدولي هي التي تنال الدعم الكامل من المجلس النيابي، هذا هو برنامج العمل وفي صلبه مكافحة الفساد وإرادة المجتمع الدولي منصرفة بشكل جدي لدعمنا إيجابياً إذا شكلنا فعلاً الحكومة الإصلاحية".

وردًا على سؤال، اشار الى ان العلاقة بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل يجب أن تكون سوية وصحيحة لأنها بإيرادتنا أو بدونها علاقة بين مكونات، ويجب ان تعود الامور الى السكة الصحيحة، مضيفًا:" نتطلع الى حكومة اختصاصيين فعالة".

ثم، التقى دياب أعضاء كتلة التنمية والتحرير، وقال النائب أنور الخليل بعد اللقاء:" لنا مطالب عامة لا مطلب خاص والجهاد الأكبر هو التأليف، لذلك يجب أن تنصب كل الجهود لتشكيل حكومة تؤمن الإصلاحات المطلوبة، وتكون جامعة من كل الأطراف حتى التي لم تسم في الاستشارات".

وتابع: "نستغرب أمور كثيرة منها موضوعي الكهرباء والاتصالات التي لم تنفذ فيهما القوانين وعلى الحكومة القيام بمهامها الإصلاحية من دون تقصير".

ولاحقًا، التقى دياب كتلة المستقبل، حيث اشار النائب سمير الجسر بعد اللقاء الى انه تم إبلاغ دياب عدم المشاركة الكتلة في الحكومة لا بطريقة مباشرة ولا غير مباشرة.

وتابع الجسر: "طلبنا من دياب تأليف الحكومة من أخصائيين مستقلين لأن ذلك قد يعيد الثقة بين الناس والسلطة، ودعوناه لتشكيل حكومته بسرعة لان لا سبب لتأخرها لأنها من لون واحد".

وأضاف: " من يتحدث عن حكومة مستقلين ويكون مشاركاً بها يتناقض مع نفسه، ونحن لا نعرقل تشكيل الحكومة أبداً، حضرنا الاستشارات وتمنينا لدياب التوفيق".

ثم، التقى دياب كتلة الوفاء للمقاومة، وقال النائب محمد رعد بعد اللقاء:" لا شيء جديد اليوم، لكننا تحدثنا مع الرئيس المكلف بما نعتبره عناصر نجاح في التشكيل وبقدر ما تكون الحكومة أكثر تمثيلاً تكون ناجحة، وليس بذهن أحد حكومة لون واحد أو حكومة مواجهة".

وتابع:" يجب وضع منظومة توصل لمكافحة الفاسدين بجدية، ونحن بحاجة لحكومة تحفظ ما أنجزه اللبنانيون من إصلاحات وأن تصون ثرواتنا، وتمنع إسرائيل من التطاول على السيادة والكرامة الوطنية".

وأضاف:" لتضم الحكومة كفاءات علمية وذات حس وطني لتتمكن من التكيّف وتصحح الأمور، ولا أحد في هذا البلد فوق الغربال وجميعنا أمام اختبار النجاح، ونأمل ألا يلوي أحد ذراع اللبنانيين".

كما التقى الرئيس المكلّف كتلة الوسط المستقل برئاسة النائب نقولا نحاس، الذي قال بعد اللقاء: "أبلغنا الرئيس المكلف نظرتنا للولوج الى الأمام والمرحلة القادمة تتطلب إجراءات استثنائية، ولحكومة مصغرة من أصحاب الاختصاص المستقلين، قادر على إعطاء الثقة للمجلس النيابي والناس".

وأضاف:"لبيان وزاري مقتضب وعبارة عن خارطة إصلاحات وإن لم يتم هذا الأمر فلإستقالة الحكومة".

وردًا على سؤال، قال:" لا دور لنا باختيار الأسماء لأنه نوع من وضع لون سياسي".

وعن غياب الرئيس نجيب ميقاتي عن الاستشارات، قال نحاس:" ميقاتي غاب بسبب السفر الذي كان محدداً منذ اسبوعين".

والتقى دياب كتلة القومي الاجتماعي، وقال النائب أسعد حردان بعد اللقاء:" الثابت في البلد هو المؤسسات الدستورية ونحن مع استعادة ثقة المواطن بالدولة، ونريد حكومة تعطي إشارات بجديتها في العمل لإعادة ثقة المواطنين".

وتابع:" لحكومة طوارئ اقتصادية مالية معيشية على أن تتشكّل على قواعد المؤسسات الدستورية وهذه الحكومة وأي حكومة هي حكومة القرار السياسي".