استؤنفت المرحلة الثانية من الاستشارات النيابية غير الملزمة في مجلس النواب، ويلتقي الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة المقبلة حسان دياب كتلة الجمهورية القوية في هذه الاثناء.
وبعد اللقاء، شدد النائب جورج عدوان باسم التكتل على أن "في لقائنا مع الرئيس المكلف أكدنا بكل وضوح ألا مطالب لنا كحزب، لا نريد أن نتمثل ولا أن نختار أشخاصاً ولا إبداء رأينا، كل ما يهمنا ان تتشكل الحكومة من اخصائيين شفافين ومستقلين كلياً عن القوى السياسية".
وأضاف، "نقصد بمستقلين أشخاص لا تحركهم القوى السياسية وأدعو جميع الأفرقاء أن يحذو حذو القوات، ونحن جربنا بالماضي وكنا في حكومة فيها أخصائيين لكن قرارهم بيد السياسيين".
ولفت الى أن "مطلب الحراك والشعب كله واحد وهو حكومة أخصائيين يكون لبنان همهم وتمنينا على الرئيس المكلف أن يشكل الحكومة بسرعة لأننا بوضع لا نحسد عليه وكل دقيقة تمر تزيد الآلام والأوجاع والمهم ان تجاوب الحكومة على طلبات الناس لا القوى السياسية".
وشدد على أن "الناس عندما نزلوا الى الشارع فعلوا ذلك بطريقة سلمية راقية تحدث عنها الداخل كما الخارج، وما رأيناه في الأيام الأخيرة من تراشق بالحجارة وحرق دواليب لا يعبر عن انتفاضة الشعب وأدعو المتظاهرين الا يقوموا بأمور تضر الانتفاضة".
وعن كلام اللقاء التشاوري عن القوات وتيار المستقبل، أشار الى أن "إذا كانت مشكلة شارع تيار المستقبل مع القوات اللبنانية فالدنيا بألف خير لأن علاقتنا مع المستقبل تاريخية".
وتابع، " لم نبارك التكليف ونضع الرئيس المكلف على المسؤولية والمحك وإذا شكل الحكومة التي نطلبها فلكل حادث حديث وعلى ضوء ما يحدث نأخذ قرارنا ونعلنه".
وأكد، أن "القوات اللبنانية على عكس أكثرية الأحزاب ليس حزباً تنفصل قيادته عن قاعدته وما غير في طبشة الميزان صوت القواتيين".
وأشار، الى "أننا لبنانيون قرارنا بيدنا ونعرف مصلحتنا أكثر مما يعرف غيرنا ولا صوت خارجياً"، لافتاً الى أنه "لطالما كنا حريصين على صوت قاعدتنا ومن هنا اتخذنا قرارنا بعدم تسمية أحد".
واعتبر عدوان، أن "هناك أمور عديدة لم نلتق عليها مع المستقبل إلا أننا التقينا في الخط الوطني، وبلغنا الحريري موقفنا قبل الاستشارات في بعبدا وحريصون على المكون السني وكل محاولة تهميش لأي كان نشعر بها نحن".
وقال:"لننتظر ونرى وأحداً لا يمكنه ان يتحدث باسم الشارع إلا أنني اعتقد انه يضع دياب تحت الامتحان".
ثم، التقى دياب كتلة نواب الارمن، وقال النائب هاغوب بقردونيان بعد اللقاء:"تمنّينا على الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سريعاً، والبدء بإيجاد حلول لإنهاض لبنان والشعب من المأزق الإقتصادي والإجتماعي والمالي والمصرفي".
وتابع:" نطالب بحكومة تُحافظ على وحدة اللبنانيين وتعمل على مكافحة الفساد و"ما عنّا وقت نضيعو وأكيد بدنا نشارك بالحكومة" وسنُسهّل مهمة الرئيس المكلف".
كما التقى الرئيس المكلّف كتلة ضمانة الجبل برئاسة النائب طلال أرسلان، الذي قال بعد اللقاء:" تمنّينا للرئيس المكلف التوفيق في المهام الموكلة إليه بتأليف الحكومةـ وأن يفرض هذا الظرف الوحدة الوطنية الكاملة في البلد لأنّ المأزق الإقتصادي والمالي ليس ظرفياً ولا على فريق دون آخر".
وأشار الى ان المطلوب من الجميع الإجتهاد للحدّ من إنهيار قد وقع ويُمكن أن تكون له ارتدادات كبيرة على كلّ المستويات، متمنيًا على الحكومة الجديدة أن تلاقي متطلبات الحراك في البلد وإقرار الورقة الإصلاحية التي تم الإتفاق عليها سابقاً في أول مهام للحكومة للحدّ من الخسارة التي وقعت في الشهرين السابقين.
وتابع:" مستعدّون للمساعدة في أيّ شيء يريده الرئيس المكلف ونحن مع مساعدة الحكومة لأنّ الظرف لا يُناسب وضع الشروط والشروط المُضادة، ونحتاج لسياسة إنقاذية بامتياز والترفّع عن صغائر الأمور لإنقاذ البلد".
الى ذلك، استقبل دياب النائب ميشال معوض، الذي تمنى على الرئيس المكلّف أن يشكل حكومة تكون من أخصائيين غير حزبيين، لكي تتمكن من القيام بالإصلاحات اللازمة وتسترجع ثقة اللبنانيين والأسواق المالية والمؤسسات الدولية.
وأضاف معوض:" هذه الحكومة بحاجة إلى غطاء ميثاقي وتوازن سياسي، وتمنيت أن يستطيع دياب أن يعالج بالتأليف مشكلة الميثاقية التي واجهها بالتكليف ألا وهي مشكلة الغطاء السني للرئيس المكلف، وسمعت حرص الرئيس المكلف على ألا تكون هذه الحكومة حكومة "حزب الله" ولا حكومة اللون الواحد ونريد لهذه الحكومة أن تصالح لبنان مع شركائه في المجتمع العربي والدولي".
هذا والتقى أيضاً لقاء التكتل الوطني برئاسة النائب طوني فرنجية، وأشار بعد اللقاء الى ان الرئيس المكلف يرغب بتشكيل حكومة على قدر تطلعات اللبنانيين، مضيفًا: "اتفقنا معه أن نكون من المسهّلين فهذا الوطن "أعلى منا وأكبر منا جميعاً" لذلك لا بدّ من التعاون في ما بيننا".
وأمل فرنجية ألا يكون مصير هذه الحكومة مثل سابقاتها لأنّ الناس لن ترحم أحداً هذه المرّة، وهي مستعدّة للمحاسبة بشكلٍ أكبر من السابق، مضيفًا: "الأهمّ هو شكل الحكومة وعدم التعطيل ونحن متعاونون وسنرى كيف سيكون شكلها ولن نهرب من المشاركة".
ثم استقبل النائب ادي دمرجيان، حيث قال:" نعول على حكمة الرئيس المكلف الإتيان بأخصائيين يضعون نصب أعينهم القانون لأنّ لا خلاص للبنان إلا بتطبيق واحترام القوانين".
وتابع:" تمنيت على الرئيس التدخل السريع مع المصارف لتسهيل حقوق المودعين".
والتقى النائب فؤاد مخزومي، الذي قال: "رئيس الحكومة المكلف يملك استقلالية ولكن هذه الخطوة الاولى في طريق الألف ميل، ولقد طلبنا منه عملية ايقاف الفساد وطالبنا بـ7 قضاة لمكافحة الفساد وانطلاقاً من هذا المبدأ يمكن استعادة الأموال المنهوبة".
كما استقبل النائب اسامه سعد، وقال:" في النص الدستوري من المفترض ان ترسم الحكومة السياسات، هناك شرعية دستورية تآكلت تحت وقع الانتفاضة الشعبية الموجودة في الساحات والمنازل والتي تطلب المحاسبة، الحقوق والتغيير".
وتابع:" على اي اساس اصبح حسان دياب اسماً مطروحاً لتكليف الحكومة؟ وهو اكد لي أنه متخصص وسيعمل على تأليف حكومة اختصاصيين لكن هل ستنجح هذه الحكومة بتخليص لبنان من الأزمة؟".
وأضاف:" شهدنا انهيارات بالتفاهمات السيادية التي كانت سائدة في السنوات الماضية والتي أدّت الى تشكيل حكومات شاركت فيها الاطراف ذاتها على مدى أعوام وذلك بسبب الانتفاضة والخلافات التي حصلت ضمن الطبقة السياسية، نحن على شفير انفجار اجتماعي، فعلى أي قواعد ستعالج الحكومة كل المخاطر الاجتماعية والأمنية؟".
وسأل:" فجأة رأينا اسم الدكتور حسان دياب مطروحاً لتكليفه تشكيل الحكومة المقبلة، ولكن وفق أية اتفاقات ووفق اية اسس؟".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News