أكدّ الباحث والخبير في الشؤون الأمنية في الشرق الأوسط في معهد "هادسون" الأميركي، مايكل دوران، أنّ "لدى الرئيس سعد الحريري وحزب الله اهتمامًا مشتركًا بالنظام الطائفي في الوضع الراهن، كون المظاهرات التي نزلت الى الشارع تهددهما معًا، والإثنان لديهما رغبات متساوية بوضع المنتخبين في صناديق طائفية".
وفي سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، تابع دوران، "اللعبة تكون كما التالي أنّ الحزب يدعم دياب، وكل الآخرين بما فيهم انا نقول أن الرئيس المكلف حسان دياب هو رهن حزب الله، بعدها يأتي دور الحريري، يتقدم ويصرخ مكانك نصرالله لن اسمح باستخدام السنّة وضربهم بعرض الحائط، بعدها يمتطي حصانه الأبيض ويعود الى بلدته معتبرًا نفسه، أنّه الشخص الذي منع سيطرة حزب الله، بينما في الواقع ان سعد ونصرالله يحاولان اعادة البزنس كما كان سابقًا".
وأضاف، "بغض النظر لرفض داعميه إلا أن سعد يظهر في العلن دعمه لـ دياب".
Hariri and Hezbollah both have a shared interest in the sectarian system—the status quo. The protest movement threatens both, who have an equal desire to keep voters in their sectarian boxes. So the play goes like this. Hezbollah supports Diab, and everybody, including
— Mike (@Doranimated) December 20, 2019
suckers like me, sounds the alarm and says, “Diab is Hezbollah’s pawn.” That’s then Hariri’s cue. He steps up and yells, “Whoah there, Nasrallah. I won’t let you use Diab to ride roughshod over the Sunnis.” Then Hariri rides back into town on a white horse posing as the guy who
— Mike (@Doranimated) December 20, 2019
“prevented” a Hezbollah takeover. In reality, he and Nasrallah are just trying, together, to get back to business as usual. In short, Diab is a patsy. Hmmm. Interesting.
— Mike (@Doranimated) December 20, 2019
ورأى أنه "لذلك كله عمل الحريري على إنزال مناصريه الى الشارع لإثارة الشغب والنعرات الطائفية وفتح المحور القديم الجديد للفتنة في كورنيش المزرعة بعد تكليف حسان دياب لرئاسة حكومة لبنان، وعدا عن أنه يريد الابقاء على النظام القديم فهو يتعمد إرسال رسالة الى الاوروبيين والاميركيين بأنه الأساس في استقرار البلد، متناسيًا أنه هو من جلب الذّل والخذلان لاهل السنّة في لبنان منذ سنة 2005 وانه السبب في الاحباط السني".
وتابع دوران، "شباب السنّة يسجنون في عهده واصحاب القمصان السود والبلطجية يتركون، أتى بالعماد ميشال عون الى القصر الجمهوري ووافق على قانون انتخابي يضر بالجسم السنّي، وفوق هذا حارب كل الرجال الاقوياء من السنّة لكي يبقى الاوحد", مضيفًا:"عمل مع حزب الله من تحت الطاولة والان يعمل معه لانقاذ النظام السياسي الطائفي للعودة الى كرسي رئاسة الحكومة، كونه ونصرالله يعتبران أن بقاء الثوار على الارض خطر على مستقبل نظامهما".
وأضاف، "لان حزب الله يعتبر الحكومة الحريرية هي حكومته والحريري مجرد صورة، لذلك يصرّ على عودته الى الحكم من اجل الحفاظ على النظام الذي يمسك به الحزب ومن خلفه طهران، وما المواجهات التي اندلعت بين تيار المستقبل من جهة والقوى الامنية والجيش من جهة اخرى في منطقة كورنيش المزرعة، الا مجرد مسرحية والدليل بقاء عناصر "حركة امل" متفرجين، كون المخطط الذي وضعه حزب الله مع الحريري يقتضي ذلك، فكل ما يريدانه اشعال نار الطائفية بعيداً عن المواجهات الحقيقية، وذلك لإعادة تذكير مناصريهم بأنهم في خطر يتهددهم من الطرف الآخر".
وختم "للأسف الحريري ليس سوى اداة في يد حزب الله في حين أنّ مناصري التيار الازرق آداة بيد سعد وتاليًا الحزب، واذا كان المخطط واضح ومكشوف، فليس على اهل السنّة سوى متابعة الأمور بعين العقل وليس بعين المذهبية والطائفية".
Despite the objections of his supporters, Saad Hariri demonstrates public support for Diab. pic.twitter.com/ZHr13o4VlQ
— Mike (@Doranimated) December 20, 2019