تقبّل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التهاني بالأعياد من وفد المديرية العامة للجمارك برئاسة المدير العام بدري ضاهر، الذي عرض لبعض الانجازات التي حققتها المديرية خلال سنوات 2017-2018 وحتى منتصف العام الحالي.
وأشار ضاهر في كلمته، الى أنّه "بعد انطلاقة عهد فخامتكم، وما نتج عنه من عودة المؤسسات الدستورية الى عملها الطبيعي، حاولنا النهوض بالجمارك الى المستوى المطلوب الذي يعوّل عليه الجميع، ايمانًا منّا بالقيم والمبادىء السامية والتطلعات التي ارساها خطاب القسم، منتهجين دومًا خطى هذا العهد الذي نغذّ السير تحت رايته وقيادته".
وأضاف، "لقد وضعنا نصب أعيننا ما جاء في خطاب القسم من التعامل مع الارهاب استباقياً وردعياً وتصدياً، واشراك القطاع الخاص مع القطاع العام، واعتماد التخطيط الذي بدونه لا يستقيم بناء الدولة، ومبدأ التأليل، كما وارساء نظام الشفافية عبر اقرار منظومة القوانين التي تساعد على الوقاية من الفساد، واطمئنان اللبنانيين الى دولتهم الحامية لهم".
وأكمل، "كما اتخذنا ما ورد في البيان الوزاري للحكومة، حجر اساس راسخ ومتين، لنبني عليه خطتنا الاصلاحية التي بدأناها حاليًا في الجمارك، من تقديم الخدمات بطريقة مستدامة ومتوازنة بإدارة شفافة ونزيهة، والتنظيم والتطوير والتخطيط للإصلاحات، وتحسين الخدمات نوعاً وكلفة وسرعة، بالإضافة الى اتخاذ اجراءات سريعة وفعالة، ووضع استراتيجية وطنية عامة لمكافحة الفساد وتشكيل لجنة للمباشرة بتنفيذها".
وأكد ضاهر، أننا "في هذا الوقت بالذات، نبحث عن مستقبل وطن يشبه تربيتنا وقيمنا واخلاقياتنا، نورثه اجيالاً قادمة، ننتظر ما سنحققه لها من استقرار وازدهار للبنان"، مشددًا، على أنّ "الطريق طويلة وشاقة، غير أنّ الفشلَ ليس بالقدر المحتم، انما هو نتيجة تصرفات قد تكون خاطئة".
وتابع، "لذلك يجب معالجة الامور بعزم واقدام ورقي وتجرد وشفافية وعلمية ومهنية وحرفية وموضوعية، بعيدًا من الغوغائية والعبثية والجدلية البيزنطية، بهدف الوصول الى تنمية مستدامة وتحديث وتطوير وسلام يقوم على عدالة اجتماعية".
وقال، "لا شك أن اقتصاد بلدنا يعاني من مشاكل متعددة، وقد تكون الجمارك احدى جوانبها، لذلك توجب ان تكون لدينا رؤية مستقبلية واضحة متكاملة عبر خطة ترتقي الى المستوى المطلوب من الشفافية، من أجل الخروج من التخبط في الظلام والجدل العقيم والاوهام، وذلك على الرغم من الموارد البشرية والمالية المتواضعة".
وتوجه ضاهر الى الرئيس عون بالقول، "نضع بين ايديكم بعض الارقام التي تعبّر عن النتائج التي حققناها لغاية تاريخه، معاهدينكم الا نضيّع فرصة او وسيلة الا ونستثمرها في سبيل تحقيق الامن الاقتصادي، يحدونا في ذلك واجب وطني وقانوني ومناقبي وسعي حثيث للقيام بمهامنا مهما كانت الصعاب، دعمًا لدولة القانون والمؤسسات وانهاضًا للوطن، وتواكبنا عقدة راسخة أن لا مستقبل لأحد في لبنان إلّا بقيام هذه الدولة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News