برّي طلَبَ... والحريري تجاوب

بدأت المستجدات الإقليمية تنعكس مباشرة على مسار تشكيل الحكومة، وجاء كلام رئيس مجلس النواب نبيه برّي مؤشرًا واضحًا لهذا التبدّل، بإعلانه عن ضرورة تشكيل حكومة "لم شمل وطني جامعة".

وبينما كانت المعطيات كلّها تشير إلى أنّ الاتفاق السابق على شكل الحكومة لم يعد يفي بالغرض المطلوب، قال برّي في لقاء الأربعاء النيابي، إنّ "المفروض بحكومة تصريف الأعمال ممارسة صلاحياتها كاملة". وذلك بحسب مقال للكاتبة كارولين عاكوم في "الشرق الأوسط".

وتوقفت مصادر وزارية مقرَّبة من رئاسة الجمهورية عند موقف برّي، وقالت لـ"الشرق الأوسط"، "كلام برّي مهم، ولا يمكن تجاهله، وهو بالتالي قد يغيِّر مسار تشكيل الحكومة والصيغة التي كان يعمل عليها، أو إمكانية توسيع الحكومة، وتبدل صيغتها لتصبح تكنوسياسية".

من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة على موقف "الثنائي الشيعي" للصحيفة نفسها، إنّه "بات من الضروري العمل لتشكيل حكومة تعبِّر عن دقة هذا الوضع، من دون أن يعني ذلك نسف كل الجهود السابقةـ إنما العمل على تطوير المسار".

وكشفت المصادر، أنّ "برّي اتصل برئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، وحثه على العودة إلى لبنان، وهو ما لاقى تجاوبًا منه"، مرجحة، أن "يشارك الرئيس سعد الحريري في جلسة إقرار موازنة 2020 نهاية الشهر الحالي، في حال لم تولد الحكومة الجديدة".