لفت الرئيس العام للرهبانية الأنطونية الاباتي مارون أبو جودة، إلى أنّ "في قلوبنا غصة كبيرة، إذ نرى كيف ينهار الوطن وكأننا أصبحنا عاجزين عن إيجاد الحلول الناجعة حتى نوقف الهدر والسرقة ونبدأ ببناء وطنٍ نظيفٍ، خالٍ من كل سياسي فاسد، وبعيد من هدر المال العام الذي يخصّ كل مواطن لبناني".
جاء ذلك خلال القداس الالهي الاحتفالي الذي أقامته الرهبانية الانطونية لمناسبة عيد القديس انطونيوس الكبير في كنيسة دير مار انطونيوس الحدث، وترأسه أبو جودة بحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون، قبل ظهر اليوم.
وخاطب أبو جودة عون قائلًا، "الشعب ما زال يتطلع إليكم كخشبة خلاص له، مستذكرًا جرأتكم ضد الفساد ومستغربًا ما آلت إليه الظروف اليوم. الكل يناديكم يا فخامة الرئيس لإيجاد الحلول ولقطع يد كل سارق وناهب المال العام مهما علا شأنه وارتفع مركزه". مؤكدًا، أنّ "الآمال الكبيرة ما زالت معقودة عليكم، وكل لبناني، لأي عائلة دينية انتمى، يعلم أن لا ملجأ له سوى سيد بعبدا، بي الكل".
وأشار، إلى أنّ "اللبنانيين كلهم منتفضون على واقع حياتهم المعيشية، الذين خرجوا إلى الطرقات والساحات كما الذين بقوا في بيوتهم، هم على يقين بأن لبنان سيعود يومًا إلى "عزه" ولكن يتمنون العودة القريبة ليتمتعوا به ويكملوا مسيرة حياتهم بكرامة ومن دون تسول". مضيفًا:"الشعب اللبناني ينتظر من فخامتكم أن تضمنوا له العيش الكريم والأمان والسلام، الشعب اللبناني يتمنى عليكم مسك زمام الأمور المالية لتحافظوا لهم على جنى عمرهم الذي ادخروه بعرق جباههم".
وطالب بإطلاق، "أيدي القضاة الشرفاء، ارفعوا الصوت عاليًا بوجه كل السياسيين المنافقين، أيًا كانوا، افتحوا أبواب السجون لتستوعبهم، أخرجوا منها المظلومين ليدخل هذا الطقم السياسي الذي دفع بهم إلى السجن".
اضاف، "كم كان بودنا اليوم أن نبارك لكم وللبنان بولادة الحكومة العتيدة التي طال انتظارها. فاللبنانيون كلهم ينتظرون بفارغ الصبر تأليفها لتكون جسر العبور بالوطن من حالة الفوضى والغليان إلى حالة الاستقرار والأمان".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News