تبادلت الرياض وطهران رغبات مبطنة، بعدم ادخال المنطقة في اتون الصراعات، تُرجمت بانفتاح ايراني على الحوار، وترحيب سعودي بعدم التصعيد، بعدما فتحت الرئاسة الايرانية باب العمل الثنائي "لتجاوز المشكلات".
ورغم انها ليست المرة الاولى، التي تطلق فيها البلدان، تصريحات "لينة"، تشي برغبة مشتركة في عدم التصعيد، الا ان، "التشنج والتوتر" صفات ثابتة لطبيعة علاقات الرياض - طهران منذ عقود، ومؤشر نمطي على ان هذا الرضا مؤقت بين البلدين.
فقد أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الخميس، استعداد بلاده للمشاركة في أي عمل تكاملي يصب في مصلحة المنطقة.
وقال ظريف، عبر تغريدة على موقع "تويتر": "تبقى إيران منفتحة للحوار مع جاراتها ونعلن عن استعدادنا للمشاركة في أي عمل تكاملي يصب في مصلحة المنطقة ونرحّب بأي خطوة تعيد الأمل إلى شعوبها وتأتي لها بالاستقرار والازدهار".
تبقی ايران منفتحة للحوار مع جاراتها و نعلن عن استعدادنا للمشارکة في أي عمل تکاملي يصب في مصلحة المنطقة ونرحّب بأي خطوة تعيد الأمل إلی شعوبها وتأتي لها بالإستقرار والإزدهار
— Javad Zarif (@JZarif) January 23, 2020
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أعرب أمس الأربعاء، عن سعادة المملكة بتجنب التصعيد مع إيران.
وقال وزير الخارجية السعودي، في مقابلة مع وكالة "رويترز" من دافوس، إن هناك "دولًا كثيرة عرضت الوساطة في المحادثات مع إيران".
واوضح أن، "المملكة منفتحة على المحادثات إذا أقرت إيران بأنه لا يمكنها دعم أجندتها الإقليمية من خلال العنف".
وفي وقت سابق نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، قوله، إن على إيران والسعودية العمل معًا لتجاوز المشكلات".
وأضاف واعظي: "ينبغي ألا تصبح العلاقات بين إيران وجارتها السعودية مثل العلاقة بين طهران والولايات المتحدة".