رأت مجلة Foreign Policy الأميركية، أن "الاحتجاجات اللبنانية الضخمة فشلت في تحقيق أهدافها حتى الآن لكنها لم تنته بعد"، مشيرة إلى "قمع حزب الله المتواصل لهذه الاحتجاجات بسبب تورطه في النظام السياسي القائم هناك، إضافة إلى المخاوف من أن نجاح هذه الحركة قد يعني انقلاب حزب الله على النظام والحكم في لبنان".
وفي تقرير مطول لها، ذكرت أن "التجمعات أصبحت الآن أصغر حجماً وهتافات "الثورة" - الكلمة العربية للثورة - أكثر ليونة"، وفيما "تستمر الاعتقالات، فإن بعض المحتجين يعتقدون أن السبب الحقيقي وراء انخفاض أعدادهم هو التعب المقترن بإحساس متزايد باليأس بشأن مستقبل الحركة".
وأكدت الصحيفة أن "الجميع في الإدارة الأميركية متفق على أن الحكومة الجديدة تحت سيطرة حزب الله"، وفقاً لمصادر مطلعة على الموضوع تحدثت إلى الصحيفة.
وقال التقرير، "في كانون الثاني أي بعد ثلاثة أشهر تقريبًا من إستقالة الرئيس سعد الحريري، تم تشكيل حكومة جديدة تتلاءم مع وضع حزب الله، لقد حصل المحتجون على حكومتهم الجديدة، لكن معظم المحتجين يتفقون على أن الحكومة الجديدة ليست أكثر من مجرد هيئة ظل تمثل المصالح الراسخة لحزب الله وحلفائه".
وأوضح أن "حزب الله اتخذ القرار العملي بالوقوف إلى جانب المتظاهرين في البداية، لكن دعم التغييرات الشاملة التي طالب بها المحتجون هدد موقف الحزب. وعندما بدأت مفاوضات لتسمية بديل الحريري، أوضح أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله رفضه مشاركة المتظاهرين في تشكيل الحكومة".
ورأى التقرير أن "النخبة اللبنانية معتادة على مواجهة الحركات الجماهيرية. وعلى الرغم من أن الزعماء السياسيين لديهم القدرة على حل النظام الطائفي حسب الرغبة، فإن مصالحهم الجماعية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالوضع الراهن، وقد قاوموا كل المطالب المتعاقبة على التغيير".
ورجح أنه "عندما يبدأ الوضع الراهن الجديد في الاستقرار، سيحتاج المتظاهرون إلى تطوير استراتيجية سياسية منظمة لإسقاط النخبة الحاكمة في صناديق الاقتراع".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News