قالت وكالة أسوشيتد برس الأميركية نقلاً عن مصدرين مقربين من العائلة المالكة السعودية قولهما إن إلقاء الحرس الملكي القبض على الأميرين أحمد بن عبد العزيز شقيق الملك سلمان والأمير محمد بن نايف ولي العهد السابق وابن أخ الملك كان بسبب عدم تعهدهما الولاء لولي العهد محمد بن سلمان.
وقالت وسائل إعلام أميركية سابقاً إنه تم إلقاء القبض على الأميرين بسبب تخطيطهما لإنقلاب على الملك سلمان بن عبد العزيز كما اعتُقل أحد أشقّاء بن نايف، الأمير نوّاف بن نايف.
ورفض المصدران أن يكون الأميران البارزان أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف قد خططا لإنقلاب.
وأضاف أحدهما أن إلقاء القبض على الأميرين جاء كرسالة لكل أعضاء العائلة المالكة ممن لا يظهروا الدعم لولاية محمد بن سلمان.
فإذا ألقى القبض على عمه أحمد بن عبد العزيز الأخ الشقيق للملك فيمكن احتجاز أي معارض آخر لمحمد بن سلمان، بحسب قول المصدر.
وعمل بن نايف (60 عاماً)، وهو ابن شقيق الملك سلمان، وزيراً سابقاً للداخلية السعودية كما كان ولياً لعهد المملكة قبل الإطاحة به من محمد بن سلمان.
وشغل أحمد بن عبد العزيز (78 عاماً) أيضاً منصب وزير الداخلية السعودي سابقاً كما عُرف بمعارضته لسياسات الأمير الشاب وخاصة فيما يتعلق بانخراط السعودية عسكرياً في اليمن.
And all rumors about the King's health or a "coup" are nonsense.
— Ali Shihabi (@aliShihabi) March 7, 2020
ويُعتبر محمد بن سلمان القائد الفعلي للبلاد لأنّه يسيطر على مفاصل الحكم الرئيسيّة، من الدّفاع إلى الاقتصاد والسياسة الخارجية، ويعرف عنه أيضًا شدة رغبته في إخفاء أيّ معارضة داخليّة قبل وصوله رسميًا إلى العرش.
وقد تشوّهت إلى حدّ كبير صورته الإصلاحيّة جرّاء مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصليّة السعوديّة في إسطنبول في تشرين الأوّل 2018 في عملية أثارت سيلا من الانتقادات الدوليّة.