أكَّد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان أن "مؤسسة قوى الأمن ستبقى عنوانًا في الشفافية والإلتزام بالنصوص، إن لجهة تطبيق مبدأ الثواب والعقاب، أو لجهة ترسيخ مبدأ الإلتزام في الإنتماء إلى الوطن والمؤسسة من قبل جميع ضباط ورتباء وأفراد المؤسسة".
كلام عثمان جاء في حديثٍ لمجلة "الأمن" في العدد الجديد ، وتحدث عن "رعب الـ"كورونا" و "جرعة تفاؤل جراء بدء الحفر لإستكشاف النفط في مياهنا"، وقال: "تتفاقم ظروف بلدنا وتزداد صعوبة مع موجات متلاطمة من الأزمات، بدءًا من الإقتصاد والمال، إلى حراك شعبي مفتوح مستمر منذ شهور نتيجة إحتقان إجتماعي وسياسي، وصولا إلى رعب الـ "كورونا" الذي يجتاح العالم غير آبه بحدود.
وتابع:"على أمل أن تتمكن الحكومة الجديدة مع مؤسسات الدولة كافة من معالجة ما يعترضنا من أزمات على المستوى المطلوب لإرساء نفحة من الإرتياح النسبي في الوضع الداخلي على جميع المستويات، في ظل بث جرعة تفاؤل جراء بدء الحفر لإستكشاف النفط، فإن الظرف الدقيق والذي بات أكثر اضطرابا بسبب إنتشار فيروس "كورونا" عالميا، ما يرجح استمرار هذه الحالة لشهور، يحتم على مؤسسات الدولة كافة أن تكون على قدر عالٍ من الجهوز لمواجهة المرحلة ولتحمل المسؤوليات الثقيلة التي تنتظرنا".
وأكَّد عثمان حرص قوى الأمن الداخلي على" أن نكون دائما في طليعة المؤسسات التي تقوم بواجباتها وتتحمل مسؤولياتها في كل الظروف، الهادئة والمضطربة، كما أثبتت التجربة مع الحراك الشعبي طوال الشهور المنصرمة، فإننا نرتقي بمفاهيمنا ومعاييرنا في خدمة القانون والمواطن إلى درجة الحرفية العالمية في العمل الأمني، مراعين فيها حقوق الإنسان، وحرية التعبير، وحماية الأشخاص والممتلكات".
وأضاف: "ستبقى مؤسسة قوى الأمن عنوانا في الشفافية والإلتزام بالنصوص، إن لجهة تطبيق مبدأ الثواب والعقاب، أو لجهة ترسيخ مبدأ الإلتزام في الإنتماء إلى الوطن والمؤسسة من قبل جميع ضباط ورتباء وأفراد المؤسسة، فهم باتوا يؤدون واجباتهم ضمن هذه المعايير، ويقومون بعملهم بشكل حرفي ومهني صحيح، وهذا ما سيمنحهم فرصة نيل مكافآت تقديرا لما بذلوه في سبيل الحفاظ على الوطن".
وإعتبر: "إن هذا الإرتقاء بأساليب عملنا أتى نتيجة تلقائية لإلتزامنا مبدأ موحد المعايير تجاه جميع الضباط والعناصر، ولهذا تراهم مستمرين في القيام بالخدمة بكل تفان وجدية، وهم ما زالوا منذ تشرين الأول 2019 في حال إستنفار منهكة كان من شأنها أن تهز أي مؤسسة أمنية في العالم لو لم يكن المعيار الأخلاقي تحت سقف القانون وحقوق المواطن".
ودعا عثمان " عناصر قوى الأمن مجددا الى الاستمرار في عملهم بالشكل الصحيح والسليم لحماية الناس وتطبيق القانون".
وختم متمنياً: "علينا جميعا واجبات لمنع الإنحدار إلى شريعة الغاب، وعلينا الإهتداء بلغة العقل والمنطق لنحمي وطننا في مواجهة مختلف الفيروسات البيولوجية والإجتماعية والإقتصادية، وكل ذلك لا يمكن أن ننجح به إلا إذا غلبنا الإنتماء الوطني، والتزمنا بالقوانين على حساب المصالح الضيقة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News