"ليبانون ديبايت"
يُحارب لبنان بكلِّ ما أوتيَ من أملٍ وإرادةٍ فيروس كورونا. دائمًا يُصِرُّ هذا الشعب اللبنانيّ في الأوقاتِ الصعبةِ على إعطاءِ أمثلةٍ ناصعةِ البياض، تُضيئ الأمل، وتُرسِل بارقةَ أملٍ الى القاصي والداني بأنَّ لبنان سينتصر دائمًا في الأزمات، ما يعكِسُ مدى تأصُّلِ ثقافة الحياة فيهم.
طفت مؤخَّرًا على السطح، مبادرةٌ إبداعيةٌ لافتةٌ للفنانة اللبنانية حياة ناظر، فهي تتَّصِلُ بشكلٍ مباشر بأزمةِ كورونا ويوميّاتٍ يعيشُها اللبنانيون، فـ"منظِّفات كورونا" والمعقِّمات أصبحت جزءًا لا يتجزّأ من فاتورة السوبرماركت والحاجة الأولى للمواطن، لكي يبقى بمأمنٍ من شرِّ هذا الفيروس.
بعد مجسَّم "طائر الفينيق" و"شجرة طناجر الشعب"، فكرةُ الفنّانة اللبنانية هذه المرة هي فرزُ 50 عبوةٍ فارغةٍ من العبوات البلاستيكية التي تُحارب بها الأُسر فيروس كورونا، من منتوجات تنظيف وتعقيم، حيث سيَعمَدُ فريقٌ على جمع هذه العبوات من كافة المناطق اللبنانيّة، وتجميعُها، ليتم لاحقًا بناءُ مجسَّمٍ يُجسِّدُ الحرب التي يخوضها اللبنانيون كوفيد 19.
واللافت، أنَّ كلُّ مشاركٍ في هذهِ العمليةِ "الصديقة للبيئة" سيحصلُ على قسيمةٍ شرائيّةٍ من إحدى التعاونيات بقيمةِ 50 الف ليرة لبنانية لقاءَ كل 50 عبوة يفرِزها، فيستطيعُ الإستفادة منها أو التبرُّع بها لعائلةٍ محتاجةٍ.
الفنانة حياة ناظر وفي إتصالٍ مع "ليبانون ديبايت"، تُنوِّه بأنَّ إختيارها لهذا المشروع جاءَ بعد تفكيرها العميق بكيفيةِ مساعدةِ الناس الذين يُمارسون الحجر المنزلي، وإيصالِ رسالةٍ عبر الفن، فتوصَّلت الى حملةٍ فريدةٍ هي الأولى من نوعها.
وتشرح ناظر عبر موقعنا بأنَّ هدفها الأساسي، هو إيصالُ المساعدات والقسائم الشرائيّة الى أكبر عدد ممكن من الناس، كما أنها لا تُخفي أنَّ هذا المشروع سيستهلك آلاف العبوات البلاستيكيّة لتصميمهِ، وهي لمست للتو إهتمامًا وتعاونًا شعبيًا كبيرًا منذ اللحظات الأولى لإطلاق هذه الحملة.
وبحسب ما كشفت ناظر لـ"ليبانون ديبايت" فإن المجسَّم التي تعتزم تصميمهُ يأتي على ثلاثة مراحل، الأولى عبر جمع العبوات، أما المرحلة الثانية فستكون محصورةً بإستلام العبوات البلاستيكيّة من الناس وتسليم القسائم الشرائيّة الى المشاركين، أما الثالثة والأخيرة، فستكون مرحلةَ بناءِ المشروع.
ولا تُخفي حياة ناظر أنّها قد إتَّخذت كل الإجراءات الوقائيّة الممكنة في جمع تلك العبوات الفارغة، حيثُ سيتم تعقيمها عند الإستلام فورًا.
وتأمل حياة ناظر أن تسير الأمور على ما يُرام، وتستطيع أن تبني "مجسَّم كورونا" في ساحة الشهداء، في ظل الإجراءات الأمنية المتخذة وسط بيروت. وتَعِدُ اللبنانيين بأن مزيدًا من المشاريع قادمة على نطاقٍ أوسع، "لِنُساعد البيئة ونُخفِّفَ الحمل عنها".
الـــمــــزيــــــــــد
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News