المحلية

الاثنين 27 نيسان 2020 - 18:40

صراعٌ بين مودعٍ ومصرف... حتّى الرمق الأخير!

صراعٌ بين مودعٍ ومصرف... حتّى الرمق الأخير!

"ليبانون ديبايت"

بناءً على الإستدعاء المقدَّم من المحامي حسن بزي بوكالته عن السيد حسن مغنية والقاضي بطلب منع السفر، أصدر قاضي الأمور المستعجلة في صور محمد مازح قراراً معجل التنفيذ نافذاً على أصله، قضى بمنع سفر رئيس وأعضاء مجلس إدارة ومدير عام بنك لبنان والمهجر، وكلّف المديرية العامة للأمن العام بتنفيذه بشكل فوري.

يأتي ذلك بعد أن تقدَّم السيد مغنية منذ حوالي الشهر بطلبٍ لدى بنك لبنان والمهجر فرع صور للحصول على ملبغ 15 الف دولار من حسابهِ، ليُعالج والدته من مرض السرطان، حيث واجه المُدَّعي عدة عقبات، حالت دون وصولهِ الى أمواله.

وفي إتصالٍ مع "ليبانون ديبايت" شرح السيد حسن مغنية "قصَّتهُ" مع المصرف والمفاوضات العديدة التي باءت أغلبها بالفشل، حيث أن المدّعي إقترح على المصرف بأن يعطيه المبلغ كاملًا من حسابه الذي يحتوي على مبلغ أكبر من ذلك، أو من خلال سحب مبلغ 5 آلاف دولار من حسابين عائدين لأشقاءه، ليُتمِّمَ المبلغ.

مغنية أشار الى أنَّ والدته مصابة بالسرطان وبحاجة الى علاجٍ دائم، وهذا ما يؤكِّدهُ التقرير الطبّي الذي إطّلع عليه "ليبانون ديبايت"، وهو يوثق الحاجّة الماسّة لوالدة المدّعي للعلاج الدائم مدى الحياة، حيثُ أنَّ أي تأجيلٍ قد يعرِّض حياتها للخطر.

وأكد مغنية لموقعنا أنه أبرز التقرير الطبي أمام البنك، وبعث بكتابٍ الى إدارة البنك، يشرح فيه حاجتهُ الماسّة لهذا المبلغ، من دونِ تجاوبٍ من المصرف المذكور الذي رفض مرارًا طلبه الإنساني، ما إضُّطره للإعتصام أمام البنك "لكن لا حياة لمن تنادي" كما يقول.

ويؤكّد المُدَّعي أنَّه لجأ الى القضاء، الذي ألزَم المصرف دفع المبلغ كاملًا، فعمد الى إعطائه شيكًا مصرفيًا بالمبلغ، لتبدأ مشكلة جديدة حيث شكَّل صرف الشيك أزمة لحامله، كما أنَّه من شأن ذلك أن يكبِّد صاحب الشيك خسائر إضافية نتيجة فرق سعر صرف الدولار.

وحينها، رفض القاضي الشيك المصرفي لتعذُّر صرفه، وفي المرحلة الثانية، بادر البنك الى دفع مبلغ 22 مليون ليرة من حساب المدَّعي على سعر صرف 1500 ليرة مقابل الدولار الواحد، الأمر الذي رفضه القاضي لمخالفته لسعر الصرف في السوق.

تفاقمت المشكلة، بعد أن رفض قاضي العجلة وقف تنفيذ الحكم بالحجز على موجودات البنك العقارية والمكتبية وموجوداتهِ في مصرف لبنان ووديعتهِ في وزارة الإقتصاد، ليصل الملف الى محكمة الإستئناف في صيدا، وهنا طرأ تطورٌ هام في القضية، حيث لجأت القاضية رين مطر الى التنحّي عن القضية، "لإستشعارها الحرج".

واستغرب السيد حسن مغنية خطوة القاضية مطر، كون الموضوع إنسانيٌ بحت، حيث كانَ يتوقّع صدور قرار فوري بهذا الشأن من القاضية، في ملفٍّ يسعى فيه الإبنُ الى إنقاذِ حياةِ والدتهِ، سائلًا: أين الحرج في الموضوع؟ وما هو سبب هذا الحرج؟، "لا أعلم!" يُضيف مغنيّة.

كما لفت الى أنه عاد وتقدَّم اليوم الإثنين لدى قاضي الأمور المستعجلة في صور بطلبٍ نافذٍ على أصلهِ يطلبُ فيهِ منعَ سفرِ رئيس وكافة أعضاء مجلس إدارة ومدير عام بنك لبنان والمهجر.

ويُخفي مغنيّة خطواتهُ القادمة، "التي قد تكون مفاجئة" للبنك كما يدَّعي، ويؤكد لـ"ليبانون ديبايت" أنه لن يترك وسيلةً تُمكِّنهُ من أخذِ حقَّهِ إلّا وسيقومُ بها وحتى الرمق الاخير، فلا خطوط حُمر بعد الآن.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة