المحلية

الجمعة 08 أيار 2020 - 19:29

"سبعة": لن نقبل تحوّل لبنان الى "دولة بوليسية"!

"سبعة": لن نقبل تحوّل لبنان الى "دولة بوليسية"!

عقد حزب سبعة مؤتمرا صحافيا اليوم تطرق فيه الى القمع والتعنيف الذي تمارسه السلطة في وجه المواطنين.

وأعلن عن اطلاقه لحملة ضاغطة على القوى السياسية والاجهزة الامنية حتى انهاء هذه الممارسات في لبنان ودعى الى المقاومة المدنية والتظاهرات المتواصلة حتى تحديد موعدا لانتخابات نيابية مبكرة ينبثق عنها سلطة جديدة مستقلة نظيفة تدير شؤون البلاد.

وشدد في بيان على أن "في 17 تشرين انطلقت ثورة كبرى في لبنان لم يشهد لها مثيل، انتجت وحدة وطنيّة طال انتظارها وفرح وامل بمستقبل جديد ولعل الفرحة الاكبر التي شهدها كافة المواطنين كانت نتيجة شعور عام بالتحرّر وباسترجاع الكرامة الفرديّة والجماعية".

واشار الى أن "في كل دول العالم تكرّم الثورات لانها لاعب اساسي في تطوّر المجتمعات عبر التاريخ اما الثائرون والتغييريون فهم يعتبرون ابطال ومبادرون يضعون حياتهم عللى المحك من اجل الخير العام الا في لبنان اليوم ! في لبنان المفلس، المنهوب المنكوب على كل المستويات في لبنان الذي حكمه بعض الزعماء الطائفيين، التقسيميين، المجرمين، في لبنان الذي دمّر فيه الهواء والماء والارض والاهمّ الانسان، في لبنان اليوم، الثورة خيانة والثوار مشاغبون يلاحقون كل يوم بيت بيت، دار دار، شارع شارع كأنهم مجرمون، فارون من العدالة، في لبنان المفلس، الثوار يواجهون بالعنف والتعذيب والتحقيق وكعاب البواريد. تقلع اعينهم، تبتر اصابعهم. في لبنان المفلس، الثائر الحرّ يعذب بالكهرباء والضرب والشتائم والتهديد وتخرق فيه كل المعاهدات والقوانين".

واضاف، "في لبنان المفلس يوكّل الجيش المسلّح للعب دور شرطة مكافحة الشغب، بجعبه ! وينسى فرع المعلومات كل الارهابيين ليمضي وقته باحثا في هواتف الثوار وحياتهم الشخصيّة وتوكل شرطة المجلس النيابي للعب دور ميليشيا خاصة تحمي المجلس من شعبه ويصبح بعض الشبان المغامرون في سبيل الوطن، الهدف الاول لمديرية المخابرات. هذا هو لبنان اليوم".

وتابع، "هذا ايها اللبنانيون ما لن نقبله ! لن نقبل ان يتحوّل لبنان الى دولة بوليسية ! لن نقبل ان نخسر بعد كل ما خسرناه ...كرامتنا وحرّيتنا ّ ايضا ! لن نقبل ان يفجر بوجهنا حفنة من الزعماء المجرمون بعدما دمّروا كلّ شيء واخلوا بالامانة ! السجون ليست مكان الاحرار والثوار والمواطنين العزّل. السجون مكان هؤلاء الفاسدون المجرمون، سارقي الاحلام".

وشدد على أن "الملاحقات قدرهم هم وليس قدر شبان احرار حالمون ولهذا السبب، قررنا نحن في حزب سبعة ان نرفض هذا الامر الواقع رفضا تاما واطلقنا حملة للقضاء بشكل نهائي على كل انواع التعنيف والتعذيب من قبل الاجهزة الامنية والعسكرية في لبنان لان هذه الممارسات نعتبرها من الماضي وليس لها مكان في وطننا بعد ثورة 17 تشرين".

وأوضح حزب "سبعة" أن "في لبنان الذي نطمح له، المواطن هو رأس الهرمية السياسية وسوف يحترم رغم انف الجميع حتى اذا كان مذنبا، وهو ليس كذلك اليوم ! سوف يحترم حتى في التحقيق وحتى في السجن وخاصة في التعبير عن الرأي !"، مؤكدًا "أننا لن نقبل بعد اليوم بالامر الوقع بأي شكل من الاشكال وسوف ننظم حملات اعلامية وقانونية ضد الجهات السياسية المعنية وضد اي جهاز امني او عسكري يمارس اي نوع من العنف والترهيب والتعزيب مع المواطنين والمقيقمين في لبنان ولن نتردد بحمل هذه القضية الى المنظمات الامميّة والعالمية حتى القضاء على هذه الافة بشكل نهائي ونعلن اليوم اننا بدأنا بمراسلة المنظمات المختصة لتقديم شكوى رسمية بخصوص ما نعيشه اليوم من ترهيب سياسي تفرضه القوى السياسية بواسطة بعض الاجهزة الامنية".

وتابع، "لان سبعة هي اليوم اكبر مجموعة تغييرية منظّمة منتشرة على كل الاراضي اللبنانية ولان سبعة تمثل مشروع تغييري وطني جدّي في مقابل مشاريع زعماء الطوائف ولانها تقدم برنامج متكامل لوطن رائد في المنطقة وهي صاحبة مشروع وقانون وقضية استعادة الاموال المنهوبة، نعلمكم اننا نتعرض لحملة ممنهجة من الاضطهاض والاغتيال السياسي وان ناشطينا يتعرضون منذ اشهر طويلة لملاحقات ممنهجة من قبل بعض الاجهزة الامنية وان قياديي سبعة يستدعون للتحقيق بشكل متواصل في كل المناطق اللبنانية وتنسخ محتوايات هواتفهم الخاصة ويجبرون على توقيع تعهدات بالامتناع عن انتقاد القوى السياسية ويتركون في التحقيق لايام عديدة".

وأشار الحزب الى أن "كل ذلك بموازات حملات اعلامية مبرمجة من قبل مواقع اعلامية صفراء مأجورة تنشرعبر مقالات وهميّة الاكاذيب والمعلومات المغلوطة عن ناشطيننا وقياديينا وتشوّه نضال اناس طيبين اجنمعوا من كل المناطق اللبنانيين للنضال في سبيل الوطن. ايها اللبنانيون هناك شيء مريب يحضّر لسبعة وتقارير مؤامؤاتية تتناقلها اروقة السلطة".

وتابع، "كل ذلك بمقاربة مخابراتية بوليسية تحاول اغتيال هذه المنصة التي هي ملك الناس والتي تمثل الوحدة الوطنية والتغيير المنظم في لبنان، اردنا مشاركتكم اليوم بهذا الوضع الدقيق والخطير من اجل ان يكون الجميع على علم بما يحاك لنا. فالعقول المجرمة الوقحة والفاجرة تريد انهاء كل معارضة فعلية لنهجها خاصة بعدما افلس لبنان وتم نهب خزينته وحتى الاموال الخاصة لمواطنيه في اكبر عملية احتيال ونهب شهدتها شعوب العالم".

وتوجه الى اللبنانيون بالقول:"ايها اللبنانيون، ان الاوان ان نتقبّل جميعا بان وطننا تم نهبه بشكل ممنهج من قبل عصابة قوية حاكمة لا تزال تتحكم بالبلاد في كل مفاصله، علينا ان نعي جميعا بان لا خلاص لهذا الوطن سوى بسلطة جديدة منتخبة، مستقلة ، تأتي لادارة شؤون البلاد بتواضع وحكمة، تقوم بتحقيقات واسعة شجاعة مع كامل اطراف السلطة الحالية وتحاسبها وتستعيد الاموال المنهوبة وتعيد بناء هذا الوطن على اسس صحيحة".

وتابع، " فلا يمكن لمن لدينا جميعا شبهات حولهم ومن اوصولونا الى الانهيار الشامل ان يقوموا هم بمحاسبة بعضهم. ولا يوجد دولة في العالم وصلت الى الافلاس وبقي من هم في السلطة، في مراكز الحكم. لا بل قامت فورا بعد الافلاس ثورات كبيرة جارفة طالبت بانتخابات نيابية مبكرة لانبثاق سلطة جديدة تعطي امل لهذه الاوطان".

وشدد على أن "الحكومة الحالية المكونة من اطراف شاركت بقوة في الحكومات السابقة المتتالية والتي لدينا شبهات كبيرة حول ادائها وفسادها لا يمكن ان تكون هي الحكومة الانقاذية التي ستعيد بناء هذا الوطن"، مشيرا الى أن "الوضع الخطير الذي وصلته البلاد يحتاج الى قرارات مصيرية كبرى ستؤثر على مستقبلنا ومستقبل الاجيال القادمة وتتطلب حكومة مستقلة ذات شرعية شعبية تحظى على ثقة المواطنين ومنبثقة عن مجلس نيابي حديث الانتخاب فالثقة في هكذا اوضاع هي العامل الاساسي لنجاح اي خطط انقاذية".

وأكد أن "الحكومة الحالية تفتقد بكل تأكيد لاي ثقة واي مشروعية شعبية ولا يمكنها بأي شكل من الاشكال اقناع مجموع المواطنين او المجتمع الدولي بقراراتها او خططها. ان اقصى ما يمكن ان تمثله هذه الحكومة هي حكومة انتقالية تدير مرحلة انتقالية قصيرة الى حين اجراء انتخابات نيابية مبكرة. حكومة انتقالية تكون مهامها الاساسية: 1- وقف التدهور المالي والنقدي 2- البدء باصلاحات اولية 3- اجراء انتخابات نيابية مبكرة برقابة مستقلة. وان اي تقصير لهذه الحكومة بهذه المهام سيؤدي الى اسقاطها في الشارع لان ليس لدينا ترف الوقت بعد اليوم".

ودعا جميع المواطنين اليوم، الى "وضوح الرؤية وعدم اضاعة المزيد من الوقت مع اطراف خذلتنا مرارا وتكرارا"، مشيراً الى أن "الوقت ينفذ والفرص تضيع والمشكلة سياسية وليست تقنية ولذا كل الخطط ستبقى حبر على ورق حتى ولادة سلطة جديدة في لبنان".

ولفت الى أن "هذه الازمة الكبرى يمكن ان تكون فرصة كبيرة لهذا الوطن اذا احسنا الاختيار ويمكن ان تكون بداية النهاية اذا كررنا نفس الاخطاء"، داعياً جميع اللبنانيين "للمقاومة المدنية في وجه سلطة فاجرة والى التظاهرالمتواصل للضغط على النواب لاقرار قانون تقصير ولاية مجلس النواب واجراء انتخابات نيابية مبكرة برقابة مستقلة مع بعض الاصلاحات على القانون الانتخابي".

وختم:"علينا اليوم كمواطنين مسؤولية تاريخية، للنضال من اجل وطننا ومن اجل تحقيق دولة راقية يحلو العيش فيها وتكون اولويتها سعادة المواطن...هذه السعادة التي نفتقدها اليوم اكثر من اي وقت مضى، ايها اللبنانيون فلنتذكر جميعا: الحقوق لا تعطى الحقوق تنتزع !".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة