أشار وزير الطاقة ريمون غجر بعد اجتماع لجنة الأشغال العام والطاقة والمياه الى أن "الجلسة كانت طويلة ومنتجة وجرى البحث في أمور تخص الناس والمؤسسات والوزارة وموضوع الفيول والكهرباء والتهريب، وجرت نقاشات بشكل واضح وتدل على قلق لدى الناس والسادة النواب، ومن حقهم ان يستفسروا عنها، ولن أتحدث في موضوع الفيول لأن هذا الموضوع عند القضاء، ولكن شرحت لهم العقود وما تنوي الوزارة فعله في المستقبل من أجل حفظ حق الدولة من جهة، وحتى يأتينا الفيول الصحيح وبالمواصفات التي وضعناها وبأفضل الاسعار وحتى لا يحصل اي تلاعب، لا من ناحية النوعية ولا بالكمية وبالسعر من خلال طريقة الفحص، اي اين يجري الفحص وكيف. هناك أمور دقيقة وتقنية وسنصل في خلال فترة غير بعيدة لنعرض خلالها كل هذه المواضيع على الناس، فليس هناك اي شيء سري تقوم به الوزارة".
وعقب النائب نجم: "جرى توزيع العقد اليوم على كل النواب حتى لا يقال ان هناك سرية في الموضوع".
وفي موضوع المازوت قال: "هذا الموضوع شائك جدا، فمعظم اللبنانيين خصوصا المزارعين والناس في البقاع والجنوب وعكار يعانون من ازمة شح في مادة المازوت، فالمازوت مثله مثل كل المواد البترولية التي يتم شراؤها بدعم من مصرف لبنان في حدود ال 90 بالمئة بسعر صرف دولار ب 1500، اي اننا نشتري كل المشتقات النفطية بالدولار ولكن ندفع فقط 10 بالمئة دولار حقيقي، والباقي اي 90 بالمئة ندفع دولارا بقيمة 1500. ان صفيحة المازوت التي هي بسعر 9000 او 9100 ليرة مدعومة بشكل كبير، وهذا يجعل خروج دولارات من لبنان الى الخارج من أجل شراء هذه المواد".
وتابع:" اما في الدول المجاورة كسوريا فان السعر يفوق ال15000الف، وهناك من يقول 20 او22 ألفا. ومجرد ان يكون هذا الفرق في السعر، لا يمكن ردع الناس عن التهريب، لان هناك امكانية جني ارباح كبيرة، انما نحن كوزارة نبيع المازوت بالمنشأة وعندما يخرج منها لا يعد لنا سيطرة عليه، فأذا كان يباع في لبنان بسعر مختلف، فهذا موضوع مراقبة من وزارة الأقتصاد، واذا خرج خارج الحدود فهو يخص الأجهزة الأمنية المولجة حماية الحدود ومنع التهريب".
أضاف: "يقال لماذا لا نرفع السعر؟ فاذا رفعنا السعر فسوف نزيده على كل اللبنانيين هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية القانون لا يسمح لنا بزيادة سعر المازوت والمسألة قد تكون صحيحة، هناك من يرى ان سعر المازوت بدأ بالأرتفاع، وبذلك يلجأ الى تخزين كميات دون بيعها، اي انه يشتري كميات من المنشآت بحسب العقود ويقوم بتخزينها، لأنه يعلم انه بعد اسبوع او أسبوعين سوف يرتفع السعر. وبذلك يجنون الأرباح، اذا التجارة الحرة تعود علينا لتضربنا".
وختم: "نسلم الكميات المطلوبة للجهات التي لديها تراخيص من اجل الحصول على المازوت، ولكنها لا تسلموها الى المواطنين، فأما تقوم بتخزينها او بتهريبها الى سوريا".
اخترنا لكم



